تقدمت الدول العربية الخليجية المقاطعة لقطر، بسبب اتهامات لدعمها للإرهاب، بقائمة من المطالب، تتضمن 13 مطلبًا، طالبة من الدوحة تنفيذها خلال 10 أيام بحال أرادت إنهاء الأزمة، إلا أن الأخيرة التي تصر وتكابر على العناد وعدم حل الأزمة، أكدت أن المطالب لا تتسق مع المعايير، وأنها غير منطقية، وجاءت الردود العربية على رفض قطر للمطالب، بأنها لا تنوي التصعيد، بالتدخل العسكري، ولكن ستعزل عن بيئتها الطبيعية. قائمة المطالب العربية تضمنت مطالب الدول المقاطعة لقطر، "قطع العلاقات مع تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة وحزب الله الشيعي". وأفادت وكالة روتيرز للأنباء، أن المطالب تشمل أيضًا دفع مبالغ تعويضات لم تحدد قيمتها، وفتح أبواب البلاد لعمليات تفتيش دورية، وتسليم الدوحة جميع المصنفين بأنهم إرهابيون المقيمين في قطر. وتشمل القائمة إغلاق قناة الجزيرة، وتحجيم العلاقات العسكرية مع تركيا وإغلاق قاعدة عسكرية تركية في قطر، وقطع العلاقات مع حركة الإخوان المسلمين، وتقليص الروابط مع إيران.
تسلم قطر للقائمة وأعلنت قطر، تسلمها قائمة بما وصفته بأنه "طلبات الدول المحاصرة ومصر"، وقالت إنها تعكف على بحث الطلبات لإعداد رد وتسليمه إلى دولة الكويت التي تلعب دور الوسيط في الأزمة الراهنة.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، إن الدوحة تسلمت ورقة تتضمن طلبات من الدول المحاصرة ومصر، وإنها تبحث هذه الورقة والطلبات الواردة فيها والأسس التي استندت إليها، من أجل إعداد الرد المناسب بشأنها وتسليمه إلى دولة الكويت.
قطر: المطالب لا تتسم بالمعايير وعقب ذلك، قال سيف بن أحمد آل ثاني، مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر، "نراجع هذه المطالب انطلاقًا من احترامنا للأمن الإقليمي وسيكون هناك رد رسمي من وزارة خارجيتنا".
واعتبر بن أحمد في بيان نشرته وكالة "رويترز"، أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون دعا في الآونة الأخيرة السعودية والدول الأخرى إلى إعلان قائمة مطالب "معقولة وقابلة للتنفيذ"، مضيفًا أن "هذه القائمة لا تفي بهذا المعيار".
"قرقاش": سنعزل قطر عن بيئتها الطبيعة وأكد أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أن الدول التي أعلنت مقاطعتها لقطر قررت عزل قطر عن بيئتها الطبيعية إن لم تنفذ مطالبها قبيل انتهاء مهلة ال10 أيام. وقال قرقاش، إنه لا نية للتصعيد مع قطر، مشددًا على أنه حل الأزمة سيكون عبر الجهود الدبلوماسية. وحول ما الذي ستفعله الدول التي قدمت ورقة المطالب إن لم تستجب قطر لها قبيل انتهاء مهلة ال10 أيام، أشار وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، إلى أنه إذا لم يحدث شيء مع انتهاء المهلة سيجري عزل قطر عن بيئتها الطبيعية.
وشدد قرقاش، على أن قدرات الوسطاء تأثرت بسبب تسريب قطر للمطالب التي قدمتها الإمارات والسعودية والبحرين ومصر لحل الأزمة، مضيفًا: تسريب المطالب قوّض من قدرة الوسيط، ومرة أخرى اهتز مستوى الثقة في الجانب القطري، فتسريب المطالب ضربة لعمل الوسطاء.
وعن دوافع قطر لتسريب المطالب، قال قرقاش: "هذه إما إعاقة للجهود الدبلوماسية لحل الأزمة، أو مراهقة سياسية"، مستكملًا حديثه بالقول إن التسريب يعيدنا للمربع الأول للتعامل مع الأزمة.
واتهم قرقاش، وسائل الإعلام القطرية بالترويج للإرهابيين، متابعًا؛ "قطر دعمت الإرهاب في مناطق متعددة". وشدد قرقاش على أن الدول الخليجية ومصر لا تريد تغيير النظام في قطر، بل تغيير سياساته الداعمة للإرهاب، على حد قوله.
"قرقاش" يطالب تركيا بالتعقل وحول بناء تركيا لقاعدة عسكرية في قطر، طالب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، تركيا بالتعامل مع الوضع الحالي في الخليج بتعقل، بعيدًا عن الأيدولوجيا الحزبية.
"بن أحمد": نرفض دعم قطر للإرهاب فيما قال وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد، إن بلاده تحترم سيادة قطر، مؤكدًا رفضه السماح لأمور مثل دعم الإرهاب أن تكون ذات صلة بسيادة الدولة، فى إشارة لتصريحات مسؤولين قطريين بأن المطالب الخليجية المقدمة للدوحة تمثل تدخلًا في الشؤون الداخلية لقطر وانتقاصًا من سيادتها.
وأكد بن حمد، في تغريدة عبر صفحته الرسمية على موقع التدوين العالمي، اليوم السبت: "نحترم سيادة قطر على أرضها وشعبها وحدودها وما يخصها ولا نريد انتقاصها، في حين لن نسمح لأي محاولة لجعل التدخل ودعم الإرهاب من أمور السيادة".
خبير روسي: رفض قطر للمطالب يؤدي لصراع خطير كما أكد الخبير الروسي في مركز الدراسات العربية والإسلامية فى معهد الدراسات الشرقية كونستانتين ترويفتسيف، أن قطر لن تمتثل لمطالب الدول العربية، ولهذا فإن هذا الوضع سيؤدي إلى صراع خطير.
وأوضح الخبير الروسي، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الروسية "نوفستى"، أن هذا الوضع يمكن أن يؤدى إلى صراع خطير، ولن يقتصر الصراع على الحصار وقطع العلاقات الدبلوماسية، ولكن الوضع سيكون على شفا حرب، مشيرًا إلى أن السلطات القطرية من غير المرجح أن تحقق الشروط.
موريتانيا: مطالب الدول من قطر هامة فيما اهتمت الصحف الموريتانية الصادرة بتصريحات وزير الخارجية الموريتاني اسلكو ولد أحمد ازيد بيه لإذاعة فرنسا الدولية والتي أكد فيها أن بلاده قطعت علاقاتها مع قطر لتهديدها أمن موريتانيا.
وذكرت صحيفة "البديل"، أن وزير الخارجية أكد أن بلاده قطعت علاقاتها مع قطر لارتباط هذا الفعل بأمنها الخاص.. وقال إن هذه الدولة اعتادت على تمويل حركات تهدد أمننا".
وأضاف أن هناك منظمات معروفة في موريتانيا تم حظرها بعد ما ثبت لنا ولا يساورنا شك في ذلك والمسئولون القطريون يعلمون ذلك لأنه ليس صعب الإثبات.
وعن تزامن قرار موريتانيا مع الأزمة الخليجية، قال وزير الخارجية "إن الأمر يتعلق بقرار سيادي، ومثل هذا القرار يحتاج لدراسة السياق والتداعيات فيما يخصنا ويخص العالم والمنطقة العربية والإفريقية وبالتالى فإنه بناء على كل هذه الأمور اتخذ القرار".
وتحت عنوان "إمارة قطر تتسلم قائمة مطالب تتضمن 13 شرطًا بينها الإخوان والجزيرة وإيران"، أكدت صحيفة التواصل الموريتانية، أهمية المطالب التي تسلمتها قطر أمس.. وقالت إنه على رأس هذه المطالب قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وإغلاق القاعدة العسكرية التركية وإغلاق قناة "الجزيرة" الفضائية المسئولة عن إثارة الاضطرابات في المنطقة وقطع جميع علاقاتها وروابطها مع جماعة الإخوان المسلمين ومع الجماعات الأخرى بما في ذلك "حزب الله" و"تنظيم القاعدة" و"داعش".