بكين تقترح "تعليقا مقابل تعليق" لنزع فتيل الأزمة في شبه الجزيرة الكورية

أعلنت الخارجية الأمريكية أن واشنطن وبكين أكدتا مجددا ضرورة إيقاف بيونغ يانغ تجاربها الصاروخية، في الوقت الذي عرضت فيه الصين اقتراحا مزدوجا لنزع فتيل الأزمة في شبه الجزيرة الكورية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بعد محادثات مع كبار الدبلوماسيين والقادة العسكريين الصينيين أمس إن الجانبين يطالبان كوريا الشمالية "بوقف برنامجها النووي غير المشروع وتجاربها الصاروخية".

وقال الوزير تيلرسون في مؤتمر صحفي إن بلاده جددت التأكيد مع الصين خلال الحوار الدبلوماسي الأمني بين البلدين على بذل أقصى الجهود للتنفيذ المخلص لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وأوضح الوزير أن بلاده أكدت على أن الصين لديها مسؤولية للضغط بنفوذها الاقتصادي والدبلوماسي بشكل أكبر على كوريا الشمالية من أجل منع تفاقم الأزمة النووية في المنطقة، قائلا: "الولايات المتحدة تأمل من الصين أن تقوم بدورها من خلال الضغط على كوريا الشمالية"... "اتفقنا على أن لا تقوم شركاتنا بأعمال تجارية مع الشركات الكورية الشمالية التي تخضع للعقوبات".

واتفقت الولايات المتحدة مع الصين أمس على منع شركاتها من التعامل مع الشركات التي أدرجها مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة ضمن القائمة السوداء بسبب ارتباطها ببرنامج كوريا الشمالية النووي.

وخلال الحوار، أكدت الصين بدورها التزامها بنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، والحفاظ على السلام والاستقرارهناك، ودعت إلى تنفيذ شامل وصارم لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة حول القضية.

واقترحت الصين "نهجا من مسار مزدوج" لدفع نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، وإقامة آلية سلام بالتوازي مع ذلك، وتحقيق "تعليق مقابل تعليق" لنزع فتيل الأزمة التي تلوح في الأفق.

وكخطوة أولى، قد تعلق بيونغ يانغ أنشطتها النووية والصاروخية مقابل تعليق المناورات العسكرية واسعة النطاق بين واشنطن وسيئول، بحسب خبراء.

ودعت الصين الأطراف المعنية إلى دراسة واعتماد هذه المقترحات، سعيا لإعادة القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية إلى المسار الصحيح للحل السلمي من خلال الحوار والتشاور.

وخلال الحوار، أكدت الصين مجددا معارضتها لنشر منظومة الدفاع الجوي للارتفاعات العالية "ثاد" الدفاعية الأمريكية المضادة للصواريخ في كوريا الجنوبية، قائلة إنه يتعين وقف مثل هذا النشر وإلغاؤه.

من جانب آخر، أعلنت الخارجية الصينية اليوم أن الرئيس الصيني، شي جين بينغ ونظيره الأمريكي دونالد ترامب سيلتقيان على هامش أعمال قمة "العشرون الكبار" التي ستعقد في مدينة هامبورغ الألمانية.

هذا وتستضيف ألمانيا في شهر يوليو المقبل اجتماعا لدول مجموعة العشرين.