أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز فجر الأربعاء، أمراً ملكياً بتعيين نجله الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد وأعفى الأمير محمد بن نايف من مناصبه كولي للعهد ونائب لرئيس مجلس الوزراء ووزير للداخلية. ويأتي تعيين محمد بن سلمان في الوقت الذي تواجه فيه المملكة العربية السعودية العديد من التحديات والتي بدورها تصبح أمام ولي العهد الجديد، ونوضحها من خلال السطور التالية. أزمة قطر اتخذت السعودية والإمارات والبحرين وغيرها من الدول العربية قراراً بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في الخامس من يونيو 2017، واتخذت إجراءات عقابية بحقها بينها إغلاق المجالات البحرية والجوية أمامها والطلب من القطريين مغادرة أراضيها. وجاء قرار قطع العلاقات مع الدوحة كنوع من الرد على إيواء قطر للإرهابيين ودعم الإرهاب. ويعد التعامل مع الأزمة الدبلوماسية مع قطر أحد أبرز التحديات أمام الأمير محمد بن سلمان بصفته وليا للعهد ونائبا لرئيس الوزراء. اليمن يعتبر العملية العسكرية في اليمن أحد أبرز المهام أمام ولي العهد السعودي، وينظر محمد بن سلمان إلى الصراع في اليمن باعتباره جزء من المواجهة الأوسع مع إيران ويرى أن الحوثيين هم أداة ايرانية لا يمكن التساهل معهم أو منح إيران موطىء قدم في اليمن. إيران ويرى محمد بن سلمان أنه لا إمكانية لإقامة علاقات طبيعية بين السعودية وإيران، وهو الأمر الذي يضعه أمام تحدى التصدى لأى محاولة إيرانية للنيل من الممكلة. الاقتصاد ومن المقرر أن يطبق محمد بن سلمان مشروعه الاقتصادي "السعودية 2030" الذي أطلق العام الماضي 2016 ويهدف إلى الاقلال من اعتماد المملكة على النفط وخلق مصادر دخل أخرى والحد من الانفاق الاستهلاكي ورفع الدعم تدريجيا عن الكثير من الخدمات والسلع مثل الماء والكهرباء والوقود وحتى فرض الضرائب على بعض السلع لأول مرة في تاريخ السعودية. الأمن ويأتي ملف الأمن كأحد أهم التحديات أمام محمد بن سلمان في الوقت التي تلاحق فيه الأجهزة الأمنية السعودية الجماعات المتطرفة والتي تتصل بداعش أو القاعدة. كما يعتبر الصراع في اليمن مصدر قلق وبيئة مناسبة لنمو الجماعات المتطرفة على أبوا ب السعودية.