تتفاقم أزمة قطر يوميًا مع فشل جميع الطرق لحل المشكلة، سواء الدبلوماسية، أو استغلال قطر لإعلامها لاستعطاف الرأي العام العالمي، فلم تتخذ قطر أي خطوة جادة في سبيل حل المشكلة. ووسط الأزمة يخرج علينا وزير الخارجية القطري ببيان مثير للدهشة يستنكر من خلاله المقاطعة، مُتعجبًا من الأسباب التي بناءً عليها تم قطع العلاقات، حيث أنه يرى أن طلبات الدول العربية لحل الأزمة غير واضحة. الخارجية القطرية تنفي دعمها للإرهاب وقال وزيرالخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم في بيانه، إن الاتهامات التي وجهت لقطر"مفبركة"، وإنه لا يوجد دليل عليها . ووصف الاتهامات الموجهة لقطر بأنها متناقضة، مؤكدًا أن قطر على استعداد للحوار، ولكن لا يوجد استجابات من الدول المقاطعة. وهذا التصريحات مثيرة للسخرية، نستشعر من خلالها أن قطر تتحدث في جانب آخر بعيدًا تمامًا عن ما يدور في المنطقة الآن، وتُضيع وقتها في نفي اتهامات واضحة، يوجد عليها أكثر من دليل. مؤامرة قطر على البحرين لعله كافي لاتهام قطر بإثارة الفتن ظهور تسجيلات صوتية بين مستشار أمير قطر حمد ابن خليفة العطية، وحسن سلطان الإرهابي البحريني؛ والتي أظهرت اتفاق قطرمعه على إثارة الفوضى في البحرين، وأن الجزيرة ستساعد في الترويج لهذه الفوضى عبر شاشتها. ولم تنفي قطر هذه التسجيلات، ولكن اعترفت خارجيتها بأن هذه التسجيلات لمحادثات هاتفية تم إجراؤها لبحث الأزمة حينها، ولكن تم قلب الحقائق، وإخراجها عن سياقها الصحيح. دعم إيراني - تركي لقطر وعلى الرغم من أن قرار المقاطعة ليس بمثابة إعلان للحرب، إلا أنه في الحال أرسلت كلًا من تركيا وإيران حلفاؤها إلى قطر لحماية القصر الملكي. ونجد أن وزير الخاجية اليوم أشار إلى أنهم على استعداد للحوار، إلا أن تلك الخطوات التي اتخذتها قطر تدل على أنهم بالفعل يخشون فضح جرائمهم، وعدم القدرة على مواجهتها؛ لذلك استعانت بدول معروفة برعايتها للإرهاب ونشرها للتطرف لحمايتها. فإن تضامن تركيا وإيران وحده مع قطر هو دليل لإرهابها، وتعاونها مع الجهات الداعمة له، والتي تسعى لبسط نفوذها على الدول العربية كافي لإعلان المقاطعة. الجدير بالذكر أن شروط إلغاء المقاطعة التي زعم وزير الخارجية القطري أنها غير واضحة، قطع قطر علاقتها بإيران كدولة داعمة للإرهاب، ولكن ما حدث هو العكس ويؤكد عدم نية قطر لتنفيذ الشروط، وبالتالي استمرار المقاطعة. فرض إقامة جبرية على وزير الاستخبارات الليبي ومن بين الدلائل التي تُثبت تورط قطر في ارتكابها للجرائم، ما ظهر خلال الأيام الماضية حول مشاركتها في خطة لاغتيال الملك عبد الله بن عبد العزيز، إلا أنها بالفعل كذبت تلك الاتهامات. ورغم نفيها إلا أنه كشفت تقارير إعلامية قيام قطر بجلب وزير الاستخبارات الليبي موسى كوسا عقب سقوط القذافي على وجه السرعة إلى أراضيها، وأعطته الجنسية في الحال، وفرضت عليه الإقامة الجبرية، ويُذكرأنه من بين الأسماء المتورطة في التخطيط لاغتيال الملك عبد الله، فلماذا تقوم قطر بفرض إقامة جبرية عليه إلا إن كانت تخشى فضح أسرارها رغم المقاطعة استمرار"الجزيرة" في بث الفتن في مصر على الرغم من وضع بلادها الحرج، لم تهدأ الجزيرة أو تتوقف عن عملها في بث الفتن وإثارة الفوضى في البلاد العربية، حيث شهدت مصر الخميس الماضي إقرار مجلس النواب بأن جزيرتي تيران وصنافيرتابعة للسعودية، وبناءً عليه دعت بعض الشخصيات المعارضة، بالإضافة لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة والتي تدعمها قطرإلى مظاهرة يوم الجمعة. وعلى الرغم من فشل الدعوة للتظاهرات وعدم نزول أحد إليها، إلا أن الجزيرة هي القناة الوحيدة التي نقلت مواد إخبارية تؤكد وجود تظاهرات في مناطق مختلفة في مصر، على جانب آخر نفى المواطنين المصريين أنفسهم وجود أي تظاهرات. وما زال وزير الخارجية يسأل عن أسباب المقاطعة ومطالبها، والتي كان من بينها وقف بث الجزيرة، وينفي تدعيم بلاده للإرهاب، ويستفسر عن الدلائل، فهي واضحة وضوح الشمس، ولكنهم هم من يقلبون الحقائق، ويحاولون تغيير الواقع.