اعتزمت دويلة قطر، على استغلال إمكاناتها ومواردها من عائدات النفط والغاز الطبيعي، من أجل التدخل في شؤون الدول العربية، ودعم وتمويل الإرهاب لتنفيذ أجندات ومخططات غربية، لتدمير أمن واستقرار المنطقة العربية، من خلال توجيه أذرعها الإعلامية بالتحريض وإثارة الفتن ضد العرب. مصر وعن سياسة قطر، في مصر، فإنها اعتزمت اللعب على أمن واستقرار مصر، فمنذ ثورة يناير، دعمت قطر جماعة الإخوان حتى اعتلت الحكم، واستفاق الشعب، وجرت ثورة 30 يونيو التي أنهت على حكم الإخوان، إلا أن قطر لم تقف عند هذا الحد، بل وجهت أذرعها الإعلامية للتحريض وبث الفتن ضد مصر وجيشها. ولم تكتف قناني الجزيرة القطرية ومكملين الداعمتين لجماعة الإخوان الإرهابية، بتقديم الدعم الكامل للإخوان، ونشر الفتنة وبث السموم لزعزعة أمن واستقرار الدولة المصرية، بل قامت أيضًا بإنتاج العديد من الأفلام والتسريبات التي تبث الفتنة بين جيش مصر وشعبها، بغرض تشويه صورة الجيش المصري. في شهر أبريل المنصرم، بثت قناة مكملين التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، مقطع فيديو يُظهر جنود من الجيش المصري يقومون بتصفية بعض الشباب، في محاولة خبيثة لتشويه صورة الجيش المصري، وإظهاره بإنه يقتل المواطنين. وفي 27 نوفمبر الماضي، نشرت قناة الجزيرة القطرية، فيلم يتحدث عن التجنيد الإجباري في مصر، وهدفه إيصال رسالة خبيثة تحريضية بأن أي جندي يتحدث عن تفاصيل ما يدور داخل الجيش فهو في خطر، وهو أسلوب العصابات التي تصفّي بعضها البعض، وليس أقوى جيش نظامي عربي، وإيصال رسالة بأن الالتحاق بالقوات المسلحة المصرية مجرد رحلة ترفيهية، وبالفعل تعرض الفيلم لردود مصرية غاضبة. ودعمت قطر، عمليات إرهابية، حيث ظهرت حركة "حسم" المسلحة، التي تبنت عددًا من العمليات الإرهابية، وتأكد فيما بعد صلتها بجماعة الإخوان المدعومة من قطر. السعودية وحول سياسة قطر الخارجية، قال مارك لينش، الباحث في العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، مارك لينش، إن سياسة قطر الخارجية قامت على أمرين اثنين، الانشغال بفرض البلاد على الخريطة، والبحث عما قد يكون مصدر إزعاج للرياض. وفي مكالمة مسربة، على لسان الأمير السابق مع معمر القذافي، جاءت كاعتراف صريح على أن قطر تمثل مصدر إزعاج دائم لجارتها الكبرى. كما كشف مستشار في الديوان الملكي السعودي كيف تآمر أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني مع القذافي من أجل اغتيال العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وذلك كجزء من مخطط لإشاعة الفوضى في المملكة. ليبيا أما ليبيا، فقد اكتشفت اللعبة التي تلعبها قطر من أجل زعزعة استقرارها وضرب عملية التحول الديمقراطي، حيث عرضت قيادة الجيش الليبي أدلة ووثائق بالصوت والصورة، تؤكد تورط دولة قطر رسميًا في دعم الجماعات الإرهابية منذ سنة 2011، وتمويل العمليات المسلحة. وأظهرت وثيقة، تورط مسؤولين قطريين في محاولة السيطرة على عدة مناطق، أبرزها معتيقة ومصراتة، إضافة إلى إغراق البلاد بمليارات الدولارات لإفساد المجتمع الليبي عبر استغلال الظروف الاقتصادية لبعض الليبيين، ودعم السجناء السابقين في ليبيا حتى أصبحوا قيادات. كما دعمت الميلشيات الإرهابية في دولة ليبيا من خلال تهريب كميات كبيرة من الأسلحة إلى أيدى الميلشيات، فضلًا عن إرسال طائرات شحن محملة بالأسلحة لتحالف الإسلاميين الذي يسيطر حاليًا على بنغازى تحت اسم فجر ليبيا. البحرين وفي البحرين، كان لقطر، دورها العلني في إثارة الفوضى وبث الفتن، وفقًا لما كشفته المكالمات الهاتفية المسربة، حيث أظهرت ترتيبات، أجراها حمد العطية مستشار أمير قطر، مع الإرهابي البحريني حسن علي محمد جمعة سلطان من أجل إثارة الفوضى في البحرين وبثها في قناة الجزيرة. واتهمت البحرينقطر بزعزعة الاستقرار في أراضيها عبر دعمها جماعات إرهابية مثل "سرايا الأشتر"، التي نفذت تفجيرات واغتيالات استهدفت قوات أمنية. اليمن واستمرارًا لدور قطر الهادم، لأمن واستقرار المنطقة العربية، كان لها دورًا مختلفًا في اليمن، حيث كشفت المعلومات الاستخباراتية عن تعاون قطري مع الحوثيين في اليمن، من أجل استهداف حدود المملكة، واختطاف اليمن لصالح طهران حليفة الدوحة. ولم يتوقف دور قطر عند هذا الحد، بل دعمت الجانبيين المختلفين باليمن، من أجل إثارة الفوضى وعدم الاستقرار، فبينما شاركت في التحالف العربي من أجل دعم الشرعية اليمنية، كانت تدعم المتمردين الحوثيين في صنعاء وحزب الإصلاح الإخواني المتحالف معهم، وذلك من أجل خلط الأوراق وإشاعة فوضى في اليمن الذي يعاني من جراء الانقلاب الحوثي. وتسببت السياسة القائمة على إثارة الفتن لقطر، في اليمن، في قتل آلاف اليمنيين الذين قتلوا جراء الهجمات الحوثية العشوائية على منازلهم والمستشفيات العامة. العراق وكان لقطر دور في التدخل في الشؤون الداخلية للعراق، حيث طلب وزير خارجيتها من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تحويل مبلغ نصف مليار دولار، الذي كان مخصصا لإطلاق سراح القطريين المخطوفين لدى حزب الله، كهدية من الدوحة، لدعم ميليشيات الحشد الشعبي، حسب صحيفة "عكاظ" السعودية. واتهم إياد علاوي، نائب الرئيس العراقي، قطر بتبني مشروع لتقسيم العراق، وقال إن قطر روجت لمشروع يفضي إلى إقامة إقليم سني وآخر شيعي. كما أغدقت قطر، أموالها بسخاء في العراق في سبيل إثارة القلائل وتقويض جهود الاستقرار، على داعش، حسب رئيس المجلس الموحد لعشائر بغداد والمحافظات ال6 رعد السليمان. تونس وعقب ثورة تونس عام 2011، ووصول حركة النهضة الإخوانية إلى الحكم، ظهر دور قطر في المشهد السياسي التونسي بقوة، قبل أن تواجه الحركة المتحالفة معها احتجاجات شعبية كبيرة ضد سياساتها. وعام 2014، كشفت تقارير استخباراتية أن جهات تمولها قطر تورطت في اغتيال الزعيم النقابي التونسي شكري بلعيد. واتجهت أصابع الاتهام إلى الدوحة، بعد عملية عين أميناس الإرهابية بالجزائر، التي نفذها ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. سوريا وفي سوريا، قدمت الدوحة دعما ماليا ولوجستيا لجبهة النصرة، وهي الفرع السوري لتنظيم القاعدة، وكذا جماعة أحرار الشام، واستخدمتهما لإفشال الانتفاضة السورية نفسها، من أجل اختطافها لصالح جماعات الإسلام السياسي الموالية لها وإضعاف القوى الوطنية الأخرى. الأموال والأسلحة القطرية كان لها دور كبير لكن سلبيا في النزاع السوري وأدت إلى تشتيت الجهود الدولية للوصول إلى حل للأزمة الأسوأ في القرن الحادي والعشرين. لبنان وفي لبنان، عمدت قطر إلى دعم ميليشيات حزب الله على حساب الجيش اللبناني، وتلميع صورته كممثل لمحور الممانعة والمقاومة ضد إسرائيل، لكن الأزمة السورية كشفت الوجه الحقيقي لهذه الميليشيات الطائفية التي قتلت آلاف السوريين.