تستقبل قطر يوميًا منذ قطع الدول العربية العلاقات معها، العديد من الاتهامات، وتظهر كل يوم الوثائق والمُستندات التي تؤكد تورطها في جرائم متنوعة، ما بين إرهاب، وسرقة، ومحاولات اغتيال. ومن بين الدول العربية التي رحبت بسعادة بقطع العلاقات هي ليبيا، حيث ذاقت على يد قطر شتى أنواع الجرائم التي ساهمت في تغيير مقداراتها؛ لذلك لم تشأ ليبيا أن تضع الفرصة وبدأت في الإعلان عن انتهاكات قطر في حق الشعب الليبي، وتمويلها للميليشيات المُسلحة، وسعيها؛ لنشر الفوضى في ليبيا، وتغيير شكل المجتمع الليبي. ولم تتوقف قطر عن هذا الحد من الجرائم، ولكن وجهت إليها ليبيا تهمة سرقة للقمر الصناعي "سهيل سات" المملوك لليبيا والذي أطلق عام 2007 لأول مرة. وأكدت ليبيا، على أنها تمتلك المستندات التي تُثبت تورط قطر في سرقة القمر، وستقوم بتسليمها إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم؛ لحرمان قطر من من نقل قنواتها لكأس القارات. فنستطيع أن نرى أن ليبيا أعلنت حربًا من نوع خاص بينها وبين قطر؛ لتنتقم منها وتعاقبها على تدخلاتها في شئونها، ومساهمتها بالنصيب الأكبر في الفوضى التي يُعاني منها الشعب الليبي الآن. ونذكر أن قطر هي الممولة الأولى للعناصر الإرهابية في ليبيا، وليس فقط تدعمهم ماليًا، فهي الدولة العربية الوحيدة التي سمحت للعناصر الإرهابية بالظهورعبرقناة الجزيرة، فنجد أنها أجرت حوارًا مع عبد الحكيم بلحاج أمير الجماعة الإسلامية الليبية، أخطر الجماعات الإرهابية في ليبيا، حيث كانت مساندة له، ومروجة لأفكاره، فكان سلاح قطر لنشرالفوضى وتفكيك ليبيا. وترتب على إعلان مقاطعة قطر، كشف الجيش الليبي لوثائق تؤكد تورط قطر في تهريب السلاح والمال إلى العناصر الإرهابية في ليبيا، وقال إن قطرأرسلت 8000 مقاتل من ليبيا إلى سوريا قبل العودة بهم إلى ليبيا، وتم نقلهم بطائرات قطرية، وجلبت عدة إرهابيين من الخارج إلى ليبيا، من بينهم أنيس الحوتي الذي كان يقاتل مع مختار بلمختار في الجزائر ضد الحكومة الجزائرية. كما كشفت الوثائق تورط قطر في سلسلة من عمليات الاغتيال التي طالت قيادات بارزة من الجنود والضباط والشرطة، وعلى رأسهم عبد الفتاح يونس، رئيس أركان الجيش الليبي خلال الثورة، إضافة إلى محاولة اغتيال قائد الجيش حاليًا المشير خليفة حفتر في مقر القيادة سابقا بمنطقة الأبيار، شرق بنغازي. وخرج محمد رشيد مستشار ياسرعرفات، الشهر الماضي؛ ليُفجر مفاجأة جديدة، وهي تورط قطربشكل واضح في مقتل القذافي ونجلة. وقال "رشيد" إنه جرت بين الرئيس الليبي الراحل معمرالقذافي، وأمير قطر حمد بن خليفة، تحدثا فيها حول تونس ومحاولة تدميرها، موضحًا أن الرئيس الليبي عنف حمد، ورفض تدخله في الشئون التونسية. كما أوضح "رشيد" إن الرد على القذافي جاء سريعا عبر تميم الذي أبلغ سيف الإسلام القذافي أنه حان الوقت على ليبيا وأن النخططات بشأنها جاهزة للتنفيذ.