رصدت صحيفة "ذي كريستيان ساينس مونيتور" الامريكية قلقا بالغا لدي الاوساط الامريكية لاسيما المسؤولين الامريكيين من احتمال أن يتجه المتمردون الى اسقاط المروحيات التي تقل الجنود من وإلى أماكن مختلفة فى المناطق الافغانية، فضلا عن نصب الكمائن وزرع الالغام الارضية. وذكرت الصحيفة ،في سياق تقرير اوردته علي موقعها الالكترونى على شبكة الانترنت مساء اليوم السبت، أن حادث تحطم الطائرة الامريكية في افغانستان الذي وقع في وقت سابق أدي بالمسؤولين الامريكيين إلى العمل على تحديد ما إذا كان المتمردون قد اسقطوا المروحية بالفعل، واذا حدث ذلك فعلا، فما هى التكنولوجيا التي مكنتهم من القيام بذلك؟. ولفتت إلى أنه إذا كان قد تم اسقاط المروحية من قبل المتمردين، فربما يحمل ذلك انعكاسات كبيرة على جهود الحرب التي تبذلها الولاياتالمتحدة، حيث قام المتمردون باسقاط مروحيات في الماضي، لكن لم تكن ابدا تقل اعدادا كبيرة من الجنود، إذ كانت المروحية تقل 31 جنديا امريكيا بالاضافة إلى 7 جنود افغان فضلا عن طاقم الطائرة. وذهبت الصحيفة إلى أنه اذا كان حادث التحطم اليوم منفصلا فمن غير المرجح ان يؤثر تأثيرا كبيرا على اتجاه مسار الحرب الامريكية في افغانستان او على التصور العام الامريكى رغم كبر عدد الضحايا الذي ضم عددا من القوات الامريكية الخاصة عالية التدريب التي شاركت في تنفيذ اغتيال زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن فى مجمعه السكنى فى باكستان فى الثانى من شهر مايو الماضي.. لكن اذا كان يمثل ذلك بداية اتجاه يستخدم فيه المتمردون اسلحة متطورة مضادة للطائرات ،حسبما افادت الصحيفة ، فقد يكلف ذلك قوات حلف شمال الاطلسي خسارة تفوقها الجوي الحاسم. واستشهدت "ذي كريستيان ساينس مونيتور" بأن المدافع الرشاشة ذات العيار الثقيل يمكنها ان تعمل كاسلحة مضادة للمروحيات وهى اسلحة واسعة الانتشار في افغانستان ، الا ان استخدام المسلحين تلك الاسلحة لاستهداف المروحيات ليس واسع التاثير حتى الان ، لكن الاكثر اثارة للقلق هو قدرتهم على استخدام صواريخ (ارض جو) المضادة للطائرات ، وهو ما يعد عائقا كبيرا امام الجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدة هناك . وكان مكتب الرئيس الافغاني حامد كرزاى قد اعلن في وقت سابق مقتل 7 جنود أفغان ، بالإضافة إلى 31 جنديا أمريكيا في حادث تحطم مروحية امريكية فى اقليم "وارداك" الافغانى شرق افغانستان.