"تركيا لن تتخلى عن قطر"، هكذا أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن نيته للوقوف بجانب قطر في أزمتها التي تمر بها بعد قطع عدد من الدول العربية علاقتها بها خلال الفترة الأخيرة. تركيا تؤمن الحدود القطرية مساندة الرئيس التركي لقطر كان لها عدة أشكال، أولها عندما وافق أردوغان على مشروع القانون الذي أقر عليه البرلمان التركي، حتى تستعد القوات التركية التواجد على الحدود القطرية، ليصبح التدخل التركي أمراً رسمياً في شؤون قطر، وتتولى الجنود التركية مهمة تامين الحدود القطرية. وقال مسؤولون أتراك لوكالة رويترز، إن هذه الخطوة تأتي لدعم الدولة العربية الخليجية التي تواجه عزلة دبلوماسية وتجارية من جيرانها أكبر القوى فى الشرق الاوسط. واقترح أعضاء البرلمان من حزب العدالة والتنمية مناقشة تشريعين السماح بنشر القوات التركية فى قطر والموافقة على اتفاق بين البلدين حول التعاون فى التدريب العسكري، وذلك وفقا لما ذكره حزب العدالة والتنمية ومسؤولون معارضون قوميون.
تركيا تساند قطر بالغذاء وثاني أشكال مساندة تركيالقطر كانت دعم أنقرة للدوحة بالغذاء، حيث تجري إمارة قطر محادثات مع تركيا لتدبير إمدادات الغذاء والماء، وسط مخاوف من نقص محتمل في المخزون الاستراتيجي من الغذاء، واتساع كبير للآثار السلبية للمقاطعة الخليجية المصرية على الاقتصاد القطري.
تلميع تركيا لدولة قطر ويبدو أن الدعم التركي لقطر مستمر، فاليوم دافع ياسين أقطاى رئيس لجنة الصداقة التركية -القطرية فى البرلمان التركى، والنائب السابق لرئيس حزب العدالة والتنمية، عن الإمارة الإرهاب قائلًا: إن "تركيا لن تسمح بعزل قطر وجاهزة لدعمها بكل ما تحتاجه". وأضاف رئيس لجنة الصداقة التركية -القطرية فى البرلمان التركى، أن قطر صاحبة دور كبير وبارز فى مكافحة الإرهاب ولن نسمح بعزلها، ودافع عن الجماعة الإرهابية، قائلًا: "إذا كان البعض يعتبر جماعة الإخوان إرهابية فإن تركيا لا تعتبرهم كذلك".
لماذا تدعم تركياقطر؟ ويقول مراقبون أن دعم تركيالقطر ناتج عن سياسة رد الجميل بين الدولتين، حيث دعم تميم بن حمد، الرئيس التركى رجب طيب إردوغان فى عدة محطات أهمها مساندته عقب الغضب الشعبى الناتج من سياساته الداعمة للإرهاب ومحاولة الإطاحة بحكمه فى يوليو 2016، ليأتى الدور على إردوغان لمساندة تميم أمام موجة سخط الشعب القطرى تجاه عبث قطر فى المنطقة. ومن بين الاسباب وراء دعم تركيالقطر أيضًا هو أن النظام التركي يخشى أن توجه له غدًا نفس تهم دعم الإرهاب بسبب احتفاظه بعلاقات جيدة مع حماس واستضافته الإخوان الإرهابية، فضلًا عن الدور المشبوه الذى يلعبه فى سوريا من تسليح وتمويل للمقاتلين، وتدخله السافر فى العراق، وهو نفس الدور المشابه لقطر فى سورياوالعراق وليبيا، حيث دعمت الفصائل المسلحة ماليًا ولوجيستيا، بالإضافة إلى دورها المشبوه فى دعم جماعة الحوثيين المتمردة فى اليمن، وذلك حسب مراقبون.