سخرت الصحف الأوروبية، وعلى رأسها الألمانية من فشل الحزب البريطاني الحاكم بقيادة تيريزا ماى، فى تحقيق الأغلبية المطلقة بالانتخابات التشريعية أول أمس، وأثر ذلك على مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبى "البريكست". ونقلاً عن صحيفة "ديلى ميل" طالب زعيم حزب العمال اليسار "جريرمى كوربين" باستقالة رئيسة الوزراء ماى، بعد فقدها 12 مقعداً عبر أنحاء البلاد، ضمن مطالب أخرى داخل حزب المحافظي لتجديد القيادة.
ووصفت مجلة "شبيجل" الألمانية "ماى" بالمرأة المُذبذبة وليست الحديدية، وقالت إنها ليست "مارجريت تاتشر". وأضافت الصحيفة الألمانية أن "ماى" اختارت أن تلعب لعبة "البوكر" بعد رهانها على الانتخابات المبكرة لتحقيق مزيد من الصلاحيات فى مفاوضات "البريكست"، لكنها فقدت كل شيء تقريباً، وأصيبت العملية السياسية البريطانية بالشلل، وعدم الاستقرار.
وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة المحافظين ببريطانيا يجب عليها أن تنظر أولاً لمشاكل اسكتلندا وأيرلندا، والتحقق من وحدة المملكة المتحدة، بدلاً من البحث عن الانسحاب من الاتحاد الأوروبى.
وتسائلت أيضاً صحيفة "بيلد" قائلة "هل تستقيل ماى اليوم؟"، هل هذا مخرج للبريكسيت؟، كما وصفت الصحيفة الألمانية تلك الانتخابات بالزلزال، الذى أسفر عن تراجع قوة الحزب المحافظ.
كما سادت أيضاً النغمة الساخرة فى تغطية الصحف الفرنسية للانتخابات البريطانية، ومشيرة إلى ضعف المملكة المتحدة لدى بحثها عن الخروج من الاتحاد الأوروبى.
وكتبت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية "تم القبض على تيريزا ماى"، التى وقعت فى الفخّ الذى نصبته لنفسها، بالدعوة إلى تلك الانتخابات المبكرة لتعزيز أغلبيتها.
كما عنونت صحيفة "كوريرا ديلا سيرا" الإيطالية عبر واجهتها "فشل رهان تيريزا.. ليست مارجريت تاتشر"، وأبرزت "لا ريبوبليكا" أيضاً "ماى تخسر المقامرة.. وتفقد الأغلبية".