على مر العصور والأيام تتولى قطر افتعال الأزمات مع الدول العربية، التي تتولى خلق أزمات كثيرة بتنحيها جانبا عن سياسات العرب، والثبات على موقف المعادي، والذي أعقبته موجات من قطع العلاقات والأزمات، إلى أن وصلت اليوم لموقف لا تحسد عليه، وهو ما اكتمل بقطع العلاقات الدبلوماسية بين قطر والسعودية والإمارات ومصر واليمن والبحرين وليبيا. وترصد "الفجر" في السطور التالية أهم الأزمات التي افتعلتها قطر مع الدول الخليجية والعربية
قطر ودعمها الإخوان والجماعات الإرهابية كما كانت قطر ضمن الدول السباقة في دعم جماعة الإخوان، بعد إسقاط حكمهم في مصر، وهو ما أثر تأثيرات سلبية على الأمن القومي المصري، بل العربي، حيث تؤكد الدول العربية أن الدوحة تحتضن جماعات إرهابية وطائفية متعددة، تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة، ومنها جماعة الإخوان وداعش والقاعدة، والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر وسائل إعلامها بشكل دائم. ودعمت قطر أيضا، نشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة القطيف من المملكة العربية السعودية، وفي مملكة البحرين وتمويل المتطرفين الذين يسعون لضرب استقرار ووحدة الوطن في الداخل والخارج.
سحب السفراء 2014 ففي مارس 2014، قررت كل من السعودية والبحرينوالإمارات سحب سفراءها من الدوحة بسبب عدم التزام قطر بمقررات، كان قد تم التوافق عليها سابقا، بحسب بيان مشترك صدر عن الدول الثلاث وقتذاك، وعند التزام قطر بعد تحركات الدول الخليجية ضدها، أعلن عن عودة سفراء السعودية و الإماراتوالبحرين إلى الدوحة في نوفمبر . ومن بين الأمور التي اتخذت وقتذاك، هو إغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر، و رحيل بعض قيادات جماعة الإخوان من قطر إلى تركيا.
حادثة الخفوس وهي معركة عسكرية، وقعت بين قطر والمملكة العربية السعودية، في 30 سبتمبر 1992، انتهت المعركة بمقتل ضابط سعودي وجنديين قطريين، وسيطرة السعودية على منطقة الخفوس. وفي تلك الحادثة زعمت الحكومة القطرية بأن قبيلة آل مرة ساندت القوات السعودية، وقامت بمواجهة القوة القطرية، وقد قيل حينذاك بأن الحادث يتزامن مع طرح قضية التجمع القبلي في المنطقة المتنازع عليها بين السعودية وقطر، حيث يتوزع أفراد القبيلة في المناطق الواقعة تحت سيادة البلدين. وقد حاولت السلطات السعودية احتواء الأزمة في وقت لاحق، إلا أنها فشلت في ذلك، وأدى إلى أن قامت قطر بإسقاط قطر جنسية وتهجير المئات من رجال قبيلة آل مرة إلى السعودية، بحجة أن من يحمل الجنسية القطرية يجب أن يكون موالياً مائة بالمائة للعائلة الحاكمة في قطر.
حرب قطر مع البحرين في العام 1860 تدهورت العلاقة بين قطروالبحرين وظهرت سلسلة من النزاعات بين الطرفين، بسبب السياسات القطرية أيضا في المنطقة، حيث اضطر الجيش البحريني في العام 1867 القبض على مجموعة من بدو قطر في بر البحرين وأبعدهم إلى جزيرة البحرين. وأدت هذه التوترات إلى تدخل أبو ظبي، في الحرب، مما أدّى إلى تصعيد التوتر، وعليه في أكتوبر من العام 1867 أرسل حاكم البحرين 2000 جندي، منهم جنود من أبو ظبي، مما أدّى هذا الهجوم إلى تدمير أجزاء واسعة من الدوحة والوكرة مركز العائلة الحاكمة في قطر "آل ثاني".
قطع العلاقات مع قطر واليوم تحصد قطر ما اقترفته أياديها من دعمها للجماعات الإرهابية والمسلحة، حيث أعلنت كل من مصر والسعودية والإماراتوالبحرين واليمن وليبيا، وتفكر أخرى، قطع العلاقات مع قطر، نتيجة لذات الأسباب من دعم قطر للإرهاب التي تشكل كارثة على الأمن القومي العربي.