قررت 6 دول عربية «السعودية، الكويت، البحرين، مصر، اليمن، وليبيا»، قطع العلاقات مع إمارة قطر، وطرد السفير وإمهال البعثة الدبلوماسية 48 ساعة لمغادرة البلاد، وذلك ردا على دعم الإمارة للجماعات المسلحة التي تؤثر على استقرار المنطقة. الخلاف السعودي القطري ليس بجديد فهو ممتد منذ توقيع الاتفاقية الحدودية بينهما عام 1965، فقد أرسلت السعودية في 1992، كتيبة عسكرية للسيطرة على مركز الخفوس الحدودي على خلفية تجمع قبلي بالمناطق المتنازع عليها بين البلدين، حيث توزع أفراد قبيلة مرة في هذه المناطق. وبعد إحباط الانقلاب العسكري في قطر، عام 1995، أسقطت الحكومة القطرية، جنسية المئات من أفراد قبيلة مرة وتهجيرهم. بعد فترات متقطعة من الهدوء بين الدوحةوالرياض، شهدت العلاقات بينهما انتكاسة وتوترًا حادًا؛ بعد بث قناة الجزيرة، برنامجًا تلفزيونيًا في عام 2002، عن تاريخ السعودية، لدى استضافة شخصيات سعودية وخليجية وجهت انتقادات صريحة للملك عبد العزيز، ما أدى إلى سحب السفير السعودي في الدوحة، حمد صالح الطعيمي، لمدة 6 سنوات. وخلال فترة القطيعة بين البلدين، عقدت قطر تحالفات واسعة مع سوريا وإيران وحركات المقاومة في فلسطين ولبنان، ونجحت في أن تصبح لاعبا إقليميا فاعلا؛ فرعت أكثر من مشروع مصالحة لبنانية ويمنية وفلسطينية. عادت العلاقات بين الرياضوالدوحة إلى طبيعتها بعد زيارة أمير قطر السابق، الشيخ حمد، إلى السعودية، ولقائه ولي العهد الأسبق الأمير سلطان، في إبريل عام 2008، وتم تعيين سفير سعودي جديد في الدوحة. وتجدد الخلاف بين الرياض على خلفية تباين المواقف حيال العدوان الإسرائيلي على غزة في 2008 و2009، وسعي قطر إلى عقد قمة عربية طارئة في الدوحة، إلا أن السعودية قاطعت القمة الطارئة. وفِي عام 2014، قطعت السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها بقطر، وسحبت سفرائها بسبب «عدم التزام قطر بمقررات تم التوافق عليها سابقا»، بحسب بيان مشترك للدول الثلاث وقتها. وفي نفس العام، عاد سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى الدوحة في نوفمبر، بعد أعلنت قطر عن التزامها ببعض ما جاء بالمقررات التي تم التوافق عليها سابقا بمجلس التعاون الخليجي، وتم إغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر، ورحيل بعض قيادات الإخوان من قطر إلى تركيا.