استيقظت دويلة قطر، على ضربة مفجعة من الدول العربية والخليجية، إثر قطع كل من مصر والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، واليمن وتبعتهم ليبيا، علاقاتها الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر، فجر الاثنين، بسبب تدخلها السافر في الشؤون الداخلية ودعم الإرهاب، وأصدرت مصر، توجيهات شديدة اللهجة، حيث منعت التعامل بالريال القطري، وهو ما تسبب في خسائر البنوك القطرية، فضلًا عن استدعاء سفير دولة قطر لدي القاهرة، وإمهاله 48 ساعة لمغادرة البلاد. قطع العلاقات وكانت الخارجية المصرية، أصدرت بيانا، قالت فيه: "قررت حكومة جمهورية مصر العربية، قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، في ظل إصرار الحكم القطري على اتخاذ مسلك معاد لمصر، وفشل كافة المحاولات لاثنائه عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي، وإيواء قياداته الصادر بحقهم أحكام قضائية في عمليات إرهابية استهدفت أمن وسلامة مصر. وأضاف البيان، قطر تروج لفكر تنظيم القاعدة وداعش ودعم العمليات الإرهابية في سيناء، فضلا عن إصرار قطر على التدخل في الشئون الداخلية لمصر ودول المنطقة بصورة تهدد الأمن القومي العربي، وتعزز من بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية، وفق مخطط مدروس يستهدف وحده الأمة العربية ومصالحها". غلق الموانئ البحرية وأضاف البيان: "كما تعلن جمهورية مصر العربية، غلق أجوائها وموانئها البحرية أمام كافة وسائل النقل القطرية، حرصا على الأمن القومي المصري، وستتقدم بالاجراءات اللازمة لمخاطبة الدول الصديقة والشقيقة والشركات العربية والدولية للعمل بذات الإجراء الخاص بوسائل نقلهم المتجهة إلى الدوحة".
إنهاء اعتماد سفير قطر وعقب قطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وقطر، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، إنه تم استدعاء سفير دولة قطر لدى القاهرة ، وإبلاغه بقرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع بلاده، وتسليمه مذكرة رسمية بإنهاء اعتماده كسفير لدى جمهورية مصر، وإمهاله 48 ساعة لمغادرة البلاد. وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أنه تم إبلاغ القائم بالأعمال المصري بالدوحة، بالعودة إلى البلاد في غضون 48 ساعة تنفيذا لقرار قطع العلاقات.
تعليق الرحلات الجوية وبعد قرار حكومة مصر و6 دول عربية أخرى قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، كان للقرار تداعيات على قطر بدأت بتعليق رحلات الطيران. وتسببت هذه الخطوة السياسية في تداعيات اقتصادية، منها ارتفاع تكلفة التأمين على ديون قطر لأعلى مستوى منذ شهرين، وخسارة بنك قطر الوطني 3 مليارات دولار من قيمته السوقية خلال عام 2017، وهي أكبر خسارة في قطاع المصارف، بحسب «سكاي نيوز عربية».
وقف التعامل مع البنوك القطرية وأوقفت بعض البنوك المصرية التعامل مع بنوك قطرية، وتمتنع عن بيع أو شراء الريال القطري، فيما علقت الشركة العربية للطيران الرحلات بين الشارقة والدوحة.