"كل حاجة وعكسها"، هكذا يمكن أن نصف طبيعة العلاقة التي تجمع بين الدول الغربية مع قطر، والدول الغربية مع الامارات العربية المتحدة، فالعلاقة الأولى تهدف إلى نشر الإرهاب أما الثانية فتهدف لتحقيق السلام في الدول العربية والشرق الأوسط. الإمارات والدول الغربية دائمًا تقترب دولة الإمارات من الدول الغربية بهدف تعميم السلام في المنطقة، فعلى سبيل المثال شاركت الإماراتالولاياتالمتحدةالأمريكية في 6 عمليات عسكرية، بدءاً بحرب الخليج الأولى 1991 ومروراً بكوسوفو نهاية تسعينيات القرن الماضي وأفغانستان 2003 وحتى العمليات الحالية ضد تنظيم "داعش"، فيهمها تحقيق السلام وليس نشر الإرهاب. وقدمت الإمارات مبلغ 350 ألف دولار لدعم أنشطة مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب "من أجل تنفيذ استراتيجية الأممالمتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب". وقال جفري فلتمان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المعني بالشؤون السياسية إن "مساهمة حكومة دولة الإمارات جاءت في مرحلة حاسمة في سياق مبادرة أمين عام الأممالمتحدة لإصلاح هيكل المنظمة لمكافحة الإرهاب". ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن فلتمان قوله "مساهمة ودعم الإمارات ستعزز قدرة مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب على دعم الدول الأعضاء في جهودها الرامية إلى منع التطرف العنيف ومكافحة الإرهاب اللذين أصبحا تحديين رئيسيين للسلم والأمن الدوليين". وأكد أن دولة الإمارات تقوم بدور هام على الصعيدين الإقليمي والعالمي في مجال مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف. وهناك تعاون بين الإماراتوفرنسا أيضًا في مجال مكافحة الإرهاب، وترى فرنسا أن استراتيجية الإمارات في مكافحة الإرهاب أصبحت قدوة لكل العالم، وتؤكد دائمًا على التنسيق الدائم بين الدولتين في مجال مكافحة الإرهاب. قطر والدول الغربية وتقول صحيفة الرياض السعودية أن تعاملات قطر مع الدول الغربية كانتلتمويل ونشر الإرهاب، فالاستخبارات الغربية والصهيونية كانت فى حاجة إلى من يمول تلك التنظيمات فكانت قطر الوسيلة المناسبة لتمويل تلك الجماعات المختلفة، وقد توزع الدعم على محورين رئيسين مالى ولوجستى بما فيه الدعم الإعلامى الاستثنائى للتنظيمات الإرهابية منذ بداية تنظيم القاعدة ثم النصرة وداعش والحوثى والإخوان. وقبل فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كانت قطر مقتربة من أمريكا بهدف تنفيذ أجندة الولاياتالمتحدة في منطقة الشرق الأوسط والتي تهدف لدعم المعارضة بما فيهم جماعة الإخوان ضد الأنظمة الحاكمة لنشر الفوضي في الشرق الأوسط. وكشف عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح فضائح قطر المتوالية علي الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية برمتها ومنها تنفيذ اجندة اسرائيل في الوقيعة بين فتح وحماس، مؤكداً أن سبوبة إعمار غزة ما هي إلا حيله قطرية لتحريك قيادات حماس لصالحها. فيما أكد الدكتور زكريا سالم خبير مكافحة الإرهاب الدولي، أن محمد العمادي المسئول القطري في غزة ما هو إلا عميل إسرائيلي بامتياز والدليل أنه صرح أكثر من مرة علي موقع "والا" الإسرائيلي أن أسعد لحظات حياته هي التي يقضيها في إسرائيل.