صرح وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، أن موسكو لا ترى مخاطر في أن تبدأ كل الدول بالخروج من اتفاقية باريس حول المناخ، حاذية حذو الولاياتالمتحدة. وقال نوفاك، على هامش أعمال منتدى بطرسبرج الاقتصادي الدولي، اليوم: "أعتقد أنه في هذه الحالة نحن لا نرى مخاطر في أن يبدأ الجميع كردة فعل متسلسلة، بالتخلي عن الالتزامات التي تعهدوا بها". وشدد نوفاك على أن الانسحاب من الاتفاق يستغرق حوالي ثلاث سنوات، يمكن خلالها أن تتغير قرارات كثيرة. وذكّر نوفاك بأن 195 دولة تشارك في اتفاقية باريس. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، أمس الخميس، عن انسحاب بلاده من اتفاقية باريس للمناخ، لافتا إلى أن بلاده ستبدأ بمحادثات حول التوصل لاتفاقية جديدة في هذا المجال. ويعتبر اتفاق باريس للمناخ أول اتفاق دولي شامل حول حماية المناخ، تم التوصل إليه في 12 ديسمبر عام 2015، في باريس، بعد مفاوضات طويلة بين ممثلين عن 195 دولة. ودخل حيز التنفيذ في 14 نوفمبر عام 2016، بعد موافقة كل الدول عليه وضمنها الولاياتالمتحدة في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. ويحدد اتفاق باريس أهدافا طويلة الأجل لكل دولة، للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، المسبب الرئيسي للاحتباس الحراري في الكرة الأرضية. ولا يشمل هذا الاتفاق التخلي عن موارد الطاقة وتقييد الانبعاثات الناتجة عن الغازات الحمضية. ولكن يلزم الاتفاق كل الأطراف الموقعة باعتماد تدابير وطنية تهدف إلى تقليص الانبعاثات، وتكييف المعدات التقنية مع تغيرات المناخ.