الشوارع الخلفية فى الكرة المصرية عديدة وكثيرة .. بعضها ممهد والبعض الآخر ينتظر قرار الرصف وكثير منها عشوائى لكنها جميعا تؤدى الى نفس الغرض وذات الهدف .. جميعها لها علاقة بالبيزنس والمصالح والسبوبات والشهرة ومرض السلطة والجاه والأضواء .. الشوارع الخلفية فى الكرة المصرية تبدأ بوكلاء اللاعبين وادارات مترهلة وسبوبات غيرمعلنة وتمر بأجور اللاعبين والمدربين وعقود تتحيل على الضرائب ولا تتوقف عند اللعب باللوائح ودهس القوانيين .. الشوارع الخلفية فى الكرة المصرية خكايتها حكاية .. ومشوارها طويل لكنه مربح جداوأسألوا أهل المصالح والسبوبات أن كنتم لا تعلمون ! ومن الشوارع الخلفية كان قرار اتحاد الكرة المؤسف باحضار الصربى زوران للتفاوض وهو قرار كلف الخزانة المصرية ثمن تذكرة الطيران ذهابا وعودة بالاضافة الى الاقامة والانتقالات ولا مانع بالطبع من رحلة سياحية هنا أو هناك .. هذا القرار الذى أتخذه الثنائى هانى أبو ريدة وحازم الهوارى ووافق عليه سمير زاهر سيكون بمثابة اهدار للمال العام لأنهم جاءوا بمدرب ضعيف من أجل التفاوض فقط وليس التعاقد تماما مثلما سيفعلوا مع المدرب الأمريكى برادللى والكولومبى ماتورنا والثلاثة هم آخر أفتكاسات صاحب الملف وأقوى أعضاء الجبلاية السيد حازم الهوارى الذى يدير من خلف الستار ولا أحد يستطيع مراجعته أو أتهامه .. حازم الهوارى العقل المدبر للجبلاية نجح عبر الشوارع الخلفية فى زيادة عدد أعضاء الجمعية العمومية للجبلاية الى 176 ناديا وهذا العدد سيرتفع الى 200 نادى بحد أدنى أو 235 كحد أقصى قبل الانتخابات التكميلية فى 11 سبتمبر المقبل وأراهن حازم الهوارى الذى سيخرج وينفى كالعادة معتمدا على أن الشعب ينسى بسرعة, ولا أحد يعرف السر الذى دعا الهوارى الى تنفيذ هذا السيناريو والمعلن امام الجميع أن حازم يريد أن يزيد من قبضته على الجمعية العمومية فهو مهندس أى انتخابات سابقة ولاحقة على أعتبار أنه المنقذ لهذه الأندية فى كثير من المواضع والملفات المعلنة والسرية وهذا صحيح الى حد كبير ونضيف عليه أن سيطرة الهوارى هى التى جعلته يقترح زيادة أعضاء الجمعية العمومية حتى يتحكم فى الانتخابات التكميلية فيأت بمن يريده ومعه هانى أبو ريدة الذى سيخوض الانتخابات المقبلة على منصب الرئيس أما الهدف غير المعلن فهو ما يتحثون عنه داخل الغرف المغلقة والذى كان سببا لأن يسير الهوارى فى الشوارع الخلفية وهو ألغاء بند الثمانى سنوات الذى حدده المجلس القومى للرياضة فى لائحته الجديدة .. أهل الجبلاية سيعتمدون فى ذلك على زيادة أعضاء الجمعية العمومية وبالتالى قدرتهم على أفتراس المعارضة فى أى وقت وأقرار ما يريدوه فى أى وقت أيضا وكان الهوارى ذكيا حينما رفض زيادة رسوم الاشتراك فى بطولة كأس مصر عما مضى حيث توقفت الرسوم عند خمسة آلاف جنيه فقط لكى يتيح الفرصة للاندية للمشاركة وزيادة نقاطها كى تصبح عضوا بالجمعية العمومية , والخمسو آلاف جنيه التى ستدفعها الأندية ستحصل عليها ثمانية أضعاف من الدعم الذى تقدمه الجبلاية لأعضاء الجمعية العمومية سنويا والبركة فى البواب الخلفية التى جاءت بكل قرارات المصلحة الخاصة وهناك العديد والعديد من القرارات التى تتخذ باسم الشرعية والمصلحة العامة رغم أنها فى النهاية وليدة الشوارع الخلفية والمصلحة الشخصية .. اللهم أنى صائم !