بعد إعلانها "بريطانيا" تشكيل لجنة لمكافحة التطرف.. هل ينتهي الإرهاب بالمنطقة العربية؟

بعد رفع بريطانيا مستوى التهديد الأمني إلى حرج تبعًا للاستهدف الذي وقع في الحفل الغنائي بمانشستر والذي أسفر عنه مقتل 22 شخصًا، قررت بريطانيا تأسيس لجنة لمكافحة التطرف لمواجهة الإرهاب، الأمر الذي أكد عليه الخبراء أنها لم تتطرق بالعمل لإنهاء التطرف بالمنطقة بل لتهدئة الرأي العام ببريطانيا فقط.
لجنة لمكافحة التطرف
أكدت وسائل إعلام بريطانية، أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي قررت تأسيس لجنة لمكافحة التطرف، عقب تفجير مانشستر الذي أودى بحياة 22 شخصا وجرح عشرات آخرين.
تحديد التطرف في المجتمعات
وقالت صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية، إن "مهام اللجنة ستتمركز حول تحديد التطرف في المجتمعات التي تمثل تهديدا على القيم البريطانية"، وأضافت أن "هذا الكيان سيشجع البريطانيين على مكافحة التطرف في المجتمع، وتقديم المشورة والنصائح للحكومة".
سلوك إجرامي
ونقلت الصحيفة تصريحات رئيسة الوزراء، قالت فيها: "أصبح من الواضح الآن أن للحكومة دورًا في التصدي للتطرف، الذي يمكن أن ينطوي على سلوك إجرامي"، وأضافت ماي بحسب الصحيفة: "لكن هناك أيضا دور للحكومة لمساعدة الناس لبناء منظمات في المجتمعات التي تدافع عن قيم التعدد البريطانية، والتي تقف في وجه التطرف الذي يريد تقويض قيمنا، وفرض معتقدات معقدة وملتوية على بقية الشعب البريطاني".
تخفيض مستوى التهديد
وكانت ماي أعلنت تخفيض مستوى التهديد الأمني من "حاد" إلى شديد، بعد اتخاذ الشرطة إجراءات مهمة في التحقيقات الجارية بشأن هجوم مانشستر، يوم الاثنين الماضي، لافتة إلى أن الجنود سيبدؤون في الانسحاب تدريجيا من شوارع إنجلترا بدءا من منتصف ليل الإثنين.
ما زال هنا خطر
وأضافت ماي، "نظرا لهذه التطورات قرر المركز المشترك لتحليل التهديد الإرهابي، تخفيف التهديد من "حرج" إلى "حاد"، ولكن على المواطنين أن يعوا أن مستوى التهديد الإرهابي "حاد" ما زال يعني أن خطر الهجوم ما زال كبيرًا وعلى الناس الحذر.
لتهدئة الرأي العام
من جانبه، علق الدكتور أيمن سمير خبير العلاقات الدولية في تصريح خاص ل"الفجر"، على خطوة بريطانيا لتأسيس لجنة لمكافحة التطرف قائلا:"لتهدئة الرأي العام عقب تفجير مانشستر".
ليس لديها إرادة سياسية
وقال سمير، إن بريطانيا ليس لديها إرادة سياسية حقيقية للقضاء على الإرهاب ومواجهة التطرف بل تستهدف عقد العديد من التحالفات الإستراتيجية مع جماعات الإسلام السياسي مثل جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، مؤكدًا أن مواجهة التطرف تأتي باتخاذ قرارات صارمة لمنعه كاعتبار الجماعات التي تقوم بعمليات إجرامية إرهابية.
إعلان إرهابهم
كما أكد اللواء أحمد العوضي عضو لجنة الأمن القومي بمجلس النواب، في تصريح خاص ل"الفجر"، أنه على بريطانيا أن تطرد كل ما بداخلها من قيادات مُتطرفة واعتبار الجماعات التي تؤيد العمليات التكفيرية إرهابية.
مواجهة الفكر
وقال العوضي، إن محاربة الإرهاب الحقيقية تأتي بالمواجهة الفكرية للمُعتقدات الفوضوية.