يتبادل المسلمون عبر أنحاء العالم، التهنئة بقدوم أول أيام شهر رمضان المبارك، من خلال تحيتيْن شهيرتيْن، هما "رمضان مبارك، أو رمضان كريم". لذا أبرزت صحيفة "ديلى اكسبريس" البريطانية، حول أيّ منهما الصيغة الصحيحة بقدوم الشهر الذى تُفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النيران، وتُسلسَل الشياطين، وفقاً لما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقالت الصحيفة البريطانية، "رمضان مبارك" الأكثر شيوعاً بين المسلمين، وقبولاً بين العلماء، ويرى أخرون أن صيغة رمضان مقبولة، لأنها تُعبر عن النعم، التى يمنحها الله لعباده خلال هذا الشهر.
وأبرزت الصحيفة فتوى لدار الأفتاء فى الأردن بهذا الصدد، العام الماضى، فقالت "وصف شهر رمضان بالكرم، لا ينتسب فى الواقع لنوعية الشهر، لكنّها تنشأ من حقيقة أن الله يعطى بركاته للمصلين فى هذا الشهر"، رغم أنّه من المقبول دعوة الشيء لسببه".
وقال أيضاً الشيخ السعودى "بن العثيمين" إنّه يتوجب القول "رمضان مبارك"، لأنه ليس "رمضان" من يُعطى، ولكنّ الله هو من جعل هذا الشهر مباركاً وفضّله عن باقى الشهور.
أما دار الافتاء المصرية قالت العام الماضى حول استخدام عبارة "رمضان كريم" عند التهنئة بقدوم الشهر، أن تلك العبارة كانت جارية على سَنَن الكلام العربي من استعمال الكلمة وإرادة ما يلزم عنها، وذلك كقول العرب: وكَرُمَ السحاب: إذا جاء بالغيث، وأرض مكرِمة جيدة النبات؛ فمعنى رمضان كريم يكون رمضان في حقك زمانًا يفتح لك فيه من ألوان الكرم والعطاء، ولذا يجاب عنها في العرف: الله أكرم؛ حيث إن الكرم الإلهي مطلق عن زمان خاص وحال خاص. و جائت الفتوى رداً على سؤال ورد لدار الإفتاء حول مشروعية التهنئة بعبارة "رمضان كريم"؟، حيث أضافت الفتوى أن تبادل التهاني بالأزمنة الكريمة التي منها رمضان من السنن النبوية الاجتماعية التي اجتمع فيها صلة الأرحام والترابط الاجتماعي وجبر الخواطر وإدخال السرور على الناس، وهذا مما يجب أن نتمسك بها بل ونُحيي ما اندثر منه، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُبَشِّرُ أَصْحَابَهُ يَقُول: «جَاءَكُمْ رَمَضَانُ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ».