أكدت دار الإفتاء المصرية أن قيام المسلمين بتهنئة بعضهم البعض بقدوم شهر رمضان المبارك أمر مستحب, نظرا لفضل هذا الشهر العظيم, وعموم الرحمة فيه, وكثرة المنن التي يمنها الله تعالى فيه على عباده. وأوضحت الدار أن إظهار الفرح والسرور بفضل الله تعالى مأمور به في قوله تعالى "قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون" [يونس: 58], ومرور هذه الأزمنة الكريمة التي من أفضلها رمضان, ومد العمر إلى أن نشهدها كمظهر من مظاهر الفضل الإلهي يستحق الفرح والتهنئة به. جاء ذلك في فتوى لدار الافتاء اليوم الأحد ردا على سؤال يسأل فيه صاحبه عن مشروعية التهنئة بقدوم شهر رمضان بعبارة "رمضان كريم" وأضافت الفتوى أن تبادل التهاني بالأزمنة الكريمة التي منها رمضان من السنن النبوية الاجتماعية التي اجتمع فيها صلة الأرحام والترابط الاجتماعي وجبر الخواطر وإدخال السرور على الناس, وهذا مما يجب أن نتمسك به بل ونحيي ما اندثر منه, فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبشر أصحابه يقول: .جاءكم رمضان, شهر مبارك. وحول استخدام عبارة "رمضان كريم" عند التهنئة بقدوم رمضان, أكدت الفتوى أن تلك العبارة كانت جارية على سنن الكلام العربي من استعمال الكلمة وإرادة ما يلزم عنها, وذلك كقول العرب: وكرم السحاب: إذا جاء بالغيث, وأرض مكرمة جيدة النبات; فمعنى رمضان كريم يكون رمضان في حقك زمانا يفتح لك فيه من ألوان الكرم والعطاء, ولذا يجاب عنها في العرف: الله أكرم; حيث إن الكرم الإلهي مطلق عن زمان خاص وحال خاص.