لا يتوقف الأمر لدى دويلة قطر عند الدفع بأموال مهولة، إلى الجماعات الإرهابية، وإنما هناك الكثير من أعضاء العائلة، متورطون بالأساس في تدخلاتهم المباشرة في القيام بأعمال إرهابية بذاتهم، حسبما أكدت الكثير من التقارير الدولية حول ذلك. عبد العزيز بن خليفة العطية كشفت صُحف بريطانية، في نوفمبر 2014، عن أنّ عبد العزيز بن خليفة العطية، المقرب للعائلة القطرية، أدين في قضية تمويل الإرهاب الدولي، أمام محكمة لبنانية، إذ إن العطية، الذي تلقى حكما غيابيا بالسجن 7 سنوات، يعتقد أنه على صلة بإرهابي يدعى "ذئب القاعدة"، وقد تم اعتقال العطية في لبنان، على أثر معلومات من المخابرات البريطانية والأمريكية، لكن تم السماح له بمغادرة البلاد قبل المحاكمة، وذلك إثر ضغوط من قطر على الحكومة اللبنانية. عبد الرحمن النعيمي وأوضحت وزارة الخزانة الأمريكية، أن عبدالرحمن بن عمر النعيمي، الذي يعمل مستشارًا للحكومة القطرية ولديه علاقات وثيقة بالأسرة الحاكمة، ضالع في أعمال إرهابية، إلى حد أن صُنّف من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية، إرهابيًا دوليًا. وذكرت الخزانة الأمريكية، أنه دفع ما يقرب من 366 ألف إسترليني لأبو خالد السوري، القيادي في أحرار الشام، فضلا عن تحويل 2 مليون دولار شهريا للقاعدة في العراق و250 ألف دولار لجماعة الشباب الصومالية، التابعة لتنظيم القاعدة. خليفة السباعي من أهم رجال قطر الذين لديهم، علاقات إرهابية، وهو موظف في البنك المركزي القطري، حسبما أكدت وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، التي وجهت إليه تلك الاتهامات أيضًا. وكانت السلطات القطرية ألقت القبض على "السبيعى" عام 2008 على خلفية اتهامات بتمويل أنشطة إرهابية، لكنها أطلقت سراحه بعد 6 أشهر فقط ليعود مرة أخرى إلى عمليات جمع الأموال وتمويل الأنشطة الإرهابية في كل من العراق وسوريا. خليفة راشد الكواري من بين رجال قطر أيضا الضالعين بقوة في دعم الإرهاب، يأتي "الكواري" وهو ما أثبتته صحيفة "التليجراف" البريطانية، التي أكدت أن هناك أدلة كشفت عن عمل سالم حسن خليفة راشد الكوارى، أحد الممولين الرئيسيين لتنظيم القاعدة، مع وزارة الداخلية القطرية قبل أن يتم وضعه ضمن قائمة الإرهاب من قبل الولاياتالمتحدة عام 2011. وتشير الصحيفة إلى أن "الكواري" عمل كموظف في إدارة الدفاع المدني بوزارة الداخلية القطرية عام 2009، وقد خضع للتحقيقات من قبل السلطات القطرية في جرائم تتعلق بالإرهاب عامي 2009 و2011، الأولى عندما عاد للعمل مع الوزارة، والثانية بعدما أدرجت واشنطن اسمه ضمن قائمة الإرهاب. من جانبها أكدت وثائق أمريكية أن "الكوارى"، المقيم في قطر، أرسل مئات الآلاف من الدولارات للقاعدة، ووفر التمويل لعملياتها، فضلا عن تأمين الإفراج عن معتقلين من أعضاء التنظيم في إيران وأماكن أخرى. العشرات من رجال قطر وكشفت "التليجراف" عن صدور تقرير من أحد مراكز الأبحاث الأمريكية، يزيح الستار عن أبرز 20 شخصية قطرية تقوم بتمويل وتسهيل العمليات الإرهابية في المنطقة، موضّحة أن 10 من هؤلاء مصنفون كإرهابيين في قوائم الولاياتالمتحدةالأمريكية والأمم المتحدة، وهو ما يؤكد ضلوع رجال قطر بل أميرها تميم في دعمه الإرهاب.