أعلن وسيط الأممالمتحدة، اسبن بارث ايدي، اليوم الجمعة، في نيقوسيا أن المفاوضات حول إعادة توحيد شطرى قبرص قد فشلت. جاء هذا التصريح بعد أشهر من الجدل والخلاف بين زعيمى القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك نيكوس اناستسيادس ومصطفى اكينجي - على التوالى - حول كيفية الشروع في مؤتمر كانا يعتزمان عقده في جنيف. وقال ايدي "لسوء الطالع، رغم الجهود الجادة المبذولة للتغلب على خلافاتهما بشأن شكليات الاجتماع في جنيف، لم يتمكن القادة من إيجاد أرضية مشتركة". وقال الدبلوماسي النرويجي إنه "بدون احتمال إيجاد ارضية مشتركة، لا يوجد أي أساس لاستمرار هذه الجهود الدبلوماسية المكوكية"، مضيفا أنه سيتشاور مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش حول كيفية المضي قدما. ومن بين نقاط الخلاف في المفاوضات الأمن وإدارة الأجزاء الخاصة بكل طرف في البلد، التي من المفترض أن يتم لم شملها في شكل دولة اتحادية. تجدر الإشارة إلى أن قبرص منقسمة منذ عام 1974 عندما تلى انقلابا يونانيا، غزو تركي واحتلال للأراضي التي يسيطر عليها الأتراك. وتواصلت جهود محاولة التغلب على الانقسام منذ أربعة عقود. ويريد القبارصة الأتراك أن تبقى القوات التركية المكونة من 35 ألف جندي على الجزيرة ضمانا لأمنهم ويرفض الجانب اليوناني ذلك، قائلا إن بلدا بالاتحاد الأوروبي لا يحتاج إلى حماية أجنبية. وقبل الاتحاد الأوروبي قبرص كعضو فيه عام 2004 برغم الانقسام. ولا تطبق لوائح الاتحاد الأوروبي إلا في الجزء الذي يحكمه القبارصة اليونانيون.