أسرار غريبة تدار حول تقارب قطرلإيران خلال الفترة الأخيرة كشفتها الصحف وعدد من المراقبون مع تزايد رغبة الرأي العام العربي معرفة سر ذلك التقارب خاصة مع مصارحة أمير قطر تميم بن حمد، بعلاقته مع طهران علنًا. استقواء على السعودية تعليقًا على تصريحات "تميم" الأخيرة، أكد المعارض القطري والمسؤول السابق بالمخابرات القطرية المستشار علي آل دهنين أن حمد بن خليفة الأمير السابق، هو الحاكم الفعلي لقطر ويعمل من خلف الستار وليس تميم وأن السياسة القطرية الخارجية لم تتغير بعد تولي الأخير الحكم. وأضاف" دهنين"، في تصريحات تليفزيونية، أن العداء بين قطر والسعودية خرج للعلن بعد تصريحات تميم بن حمد أمير قطر، الداعمة لإيران، أن العلاقات القطريةالإيرانية هي من أجل الاستقواء بها ضد السعودية قائلاً :"لو خيرت قطر بين علاقتها بدول الخليج وإيران سختارت إيران طبعاً "منوها أن إيران دعمت قطر بمعلومات سرية عن الأسرة الحاكمة في السعودية. وشدد "دهنين" أن الدوحة أنفقت 70 مليون دولار لحماية مواقع حكومتها الإلكترونية وأنها الدولة الوحيدة في العالم التي لم يتم اختراق أي من واقع مؤسساتها مشيرا إلى أن وكالة الأنباء القطرية مقرها في جهاز أمن الدولة. وكان "تميم" أكد أن قاعدة العديد الأمريكية في قطر هي للحماية من أطماع الدول المجاورة، وطالب مصر والسعودية والإمارات والبحرين بمراجعة موقفهم من قطر، منوهًا إلى أن علاقة قطر مع إيران حيوية للغاية لأنها دولة إقليمية. السعي للتمد الخليجي ويقول الكاتب السعودي علي مخلوف: باتت الدوحة على يقين من أنه لن يُسمح لها بالتمدد خليجياً لا سيما بعد الشرخ الحاصل داخل البيت الخليجي والنفور السعودي والكويتي والإماراتي من الدور القطري في دعم الإخوان المسلمين، هذا اليقين جعل قطر تعيد حساباتها السياسية الخارجية وحياكة علاقاتها، فهي باتت الآن متأكدة أنها لن تكون رقماً خليجياً صعباً إن لم تكن على علاقات قوية مع إيران. ضمانات بمواقف إيجابية إيرانية ويضيف: "العلاقات مع إيران ستعود على قطر بفوائد جمةً فهي في المجال السياسي ستعني ضمانات بمواقف إيرانية إيجابية تجاه قطر عند احتياج الدوحة لها، فضلاً عن النكاية بالسعودي الذي أعلن عدائه لإيران ثم ما لبث أن أعاد حساباته بعد ما أسماه بالتقارب الغربي مع إيران لجهة ملفها النووي".