تمتلك كرة القدم الإسبانية أرقاماً قياسية من حيث عدد مرات المشاركة في نهائي بطولة الدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي سابقاً)، إلا أن أنديتها غابت عن المشهد الختامي لهذا الموسم، الذي سيقام اليوم الأربعاء، على ملعب "فريندز أرينا" في العاصمة السويدية ستوكهولم بين فريقي أياكس أمستردام الهولندي ومانشستر يونايتد الإنجليزي. وتسيطر فرق الليغا على تاريخ المسابقة الأوروبية بشكل واسع، إذ خاض إشبيلية أكبر عدد من المباريات النهائية للبطولة وهو الأكثر فوزاً بألقابها بواقع 5 مرات أعوام 2006 و2007 و2014 و2015 و2016. كما يعد الجناح الإسباني خوسيه أنطونيو رييس (33 عاماً) هو اللاعب الأكثر تتويجاً باللقب القاري حيث رفع الكأس 5 مرات أيضاً، حين كان في صفوف أتلتيكو مدريد في المناسبتين اللتين توج فيهما "الروخيبلانكوس" عامي 2010 و2012، بالإضافة لآخر 3 بطولات بقميص إشبيلية. وفيما يخص المدربين، يأتي الإسباني أوناي إيمري، المدير الفني الحالي لباريس سان جيرمان الفرنسي، على قائمة الأكثر تتويجاً بالدوري الأوروبي في القارة العجوز بواقع 3 ألقاب، إذ كان هو من قاد الفريق الأندلسي للفوز في النهائيات الثلاثة الأخيرة، معادلاً رقم الإيطالي جوفاني تراباتوني الذي فاز بالبطولة مرة على رأس إنتر ميلان عام 1977 ومرتين مدرباً ليوفنتوس عامي 1991 و1993. ولإشبيلية رقمان قياسيان آخران، حيث أنه الفريق الذي فاز بالنهائي بأكبر عدد من فارق الأهداف وذلك حين حصد أول ألقابه عام 2006 بالتغلب على ميدلسبره الإنجليزي برباعية نظيفة. كما أن النادي الأندلسي هو الأكثر تتويجاً من بوابة ركلات الترجيح، حين اقتنص لقبي 2007 و2014 من كل من إسبانيول الإسباني (3-1) وبنفيكا البرتغالي (4-2)، على الترتيب. إلا أن النهائي الذي شهد تسجيل أكبر عدد من الأهداف كان عام 2001 حين تغلب ليفربول الإنجليزي على ألافيس الإسباني بنتيجة 5-4، بينما لم يشهد نهائيي غلطة سراي-آرسنال عام 2000 وإشبيلية-بنفيكا عام 2014 تسجيل أية أهداف. بينما لا يزال "النمر" الكولومبي، راداميل فالكاو، هو الهداف التاريخي لنهائي مسابقة الدوري الأوروبي حيث هز الشباك 3 مرات، مع بورتو البرتغالي عام 2011 والأتليتي عام 2012، وتوج في كلاهما. وحين كان يلعب من مبارتي ذهاب وعودة، يعد الألماني يوب هاينكس هو اللاعب الوحيد الذي سجل 3 أهداف "هاتريك" في النهائي، وذلك في لقاء الإياب الذي فاز به بروسيا مونشنغلادباخ الألماني بنتيجة 1-5 على تفينتي الهولندي ويتوج باللقب بعد التعادل السلبي في الذهاب. وما زال الإسباني دافيد دي خيا، حارس مانشستر يونايتد الحالي، هو اللاعب الأصغر سناً الذي يشارك في مباراة نهائية، حيث حمى عرين الأتليتي في نهائي نسخة 2010 أمام فولهام الإنجليزي وعمره 19 عاماً و186 يوماً فقط.