أشارت صحيفة "تليجراف" البريطانية إلى الاختلاف الكبير فى الرؤى بين إدارة باراك أوباما، وسلفه دونالد ترامب فى التعامل مع إيران والسعودية. .باراك أوباما
وبغض النظر عن وصف أوباما للسعوديين والمصريين بقوله "ما يُدعون بحلفاء أمريكا بالشرق الأوسط"، قبل وصوله للرئاسة، لكن تلك التصريحات لم تتكرر منذ ذلك الحين، وقال فى تصريحات فى 2016 "العلاقة بين الولاياتالمتحدة والدول الخليجية عى علاقة حلفاء وأصدقاء، لكنّ ذلك لا يعنى وجود بعض الخلافات بوجهات النظر".
ورغم أن الرئيس السابق أوباما أجرى 4 زيارات للسعودية فى "2009، 2014، 2015، و2016"، لكنه أبدى موقفه الحازم من رفض تصعيد التوترات بين السعودية وإيران، وأثر ذلك على حروب الوكالة بالشرق الأوسط، كما رحّب بأن تلعب إيران دوراً مسؤولاً بالمنطقة فى تصريحات عام 2016.
وقال أوباما فى 2015 "سنوقع الاتفاق النووى مع إيران، رغم اتهامهم لأمريكا بالشيطان الأكبر"، وأضاف فى تصريحات أخرى العام الماضى "أعترف أن إيران مصدر المشاكل، لكنّ التعامل معها بالقوة مع أصدقائنا " العرب" لن يؤدى إلاّ مزيد من التوترات المذهبية والدمار".
.دونالد ترامب وصف الرئيس ترامب السعودية، خلال حملته الانتخابية 2016، بمن يطردون المثليين الجنسيين من الوظائف، ويعاملون النساء بطريقة فظيعة"، لكنّه سرعان ما تغيّرت مواقفه بعد وصوله للحكم، حيث اختص الرياض بأول زيارة خارجية لرئيس أمريكى فى التاريخ.
كما اتّفق ترامب مع السعوديين والحلفاء العرب والمسلمين بالتصدى لتجاوزات إيران بالمنطقة، وإذكاء التوترات المذهبية، ونشر الدمار والفوضى والإرهاب، ودعم نظام بشار الأسد، الذى يرتكب جرائم لا تُوصف"، فيما وصف بأنه تدخّل من جانب ترامب لإثارة نيران المذهبية بالشرق الأوسط. . ويرى الخبراء أن زيارة ترامب للسعودية رسالة واضحة بالتحالف مع العرب ضد إيران، بعد إبرام صفقات سلاح ب350 مليار دولار خلال زيارته للسعودية، وفى ضوء تقارير عن إنشاء حلف الناتو العربى.
وقال ترامب خلال القمة الإسلامية الأمريكيةبالرياض أمس "من لبنان للعراق لليمن، إيران تموّل وتسلّح وتدرّب الإرهابيين والميليشيات والجماعات المتطرفة الأخرى التى تنشر الدمار والفوضى عبر المنطقة".
وأضاف ترامب أنه حتى يبدى النظام الإيرانى رغبته بالعمل والشراكة من أجل السلام، فيجب على جميع الأمم الواعية العمل معاُ لعزلها، والدعاء من أجل أن يأتى يوم تصل فيه حكومة رشيدة بطهران.