أشاد رئيس ديوان المظالم، رئيس مجلس القضاء الإداري، الدكتور خالد بن محمد اليوسف، بالمساعي الحثيثة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أدام الله توفيقه- في رفعة شأن الأمة الإسلامية والعربية إزاء التحديات المعاصرة، ولطالما دعى -أيده الله- للتكاتف وتكوين وحدة واحدة؛ لتأمين الحاضر والنهضة بالمستقبل حتى تحتل الأمة مكانتها المرموقة بين الأمم المتقدمة. وأضاف "اليوسف" قائلاً: "إن عالمنا اليوم يعج بالتناحر، وتعمد إثارة الفتن ممن يتبنون أفكاراً تطرفية ومناوئة للاستقرار والسلم الدوليين، وقد تَنبّه قادة هذه البلاد لتلك الأخطار فلم يألوا جهداً للتقريب بين الإخوة وإصلاح ذات بينهم، وفي هذه الأيام نشهد واقع هذا الجهد يتحقق على أرض المملكة ومهبط الرسالة؛ متمثلاً في استضافتها للقمم الدولية الثلاث العربية والإسلامية والأمريكية، وبحضور ما يربو على 55 دولة عربية وإسلامية". وبيّن: "إن ما رأيناه خلال اليومين الماضيين بأبلغ شعار "العزم يجمعنا"؛ هو أبعد رسالة للعالم أجمع بأهمية المملكة على الصعيد الدولي، وقدرتها -بإذن الله- على بتر يد المتطاولين، وتأكيد دورها المحوري في المنطقة كراعٍ للسلام والتعايش؛ من خلال تبني العديد من المبادرات الهادفة لدعم مسيرة الأمن والسلم الدوليين". وفي هذا السياق أشاد "اليوسف"، بالمبادرات التي تم التوقيع عليها خلال الحدث؛ متطلعاً لأن تكون إسهاماتها في تكريس أواصر الشراكة الفاعلة في جانب النهضة التنموية وتعزيز الاتجاهات الرامية لمحاربة التطرف، إلى جانب حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، وما دعم ذلك من إعلان خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- للمركز العالمي لمكافحة التطرف "اعتدال"؛ بنشره لمبادئ الوسطية ونبذه التطرف بشتى أنواعه؛ لا سيما إن كان بأيدٍ أمينة ووطنية متزنة تخدم الأمة الإسلامية والعربية. واختتم رئيس ديوان المظالم بالشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي عهده وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حفظهم الله، على جهودهم في ما يحقق الصلاح والفلاح للأمتين الإسلامية والعربية؛ سائلاً الله أن يجعلهم ذخراً للإسلام والمسلمين.