إذا كنت تستعد لشراء فانوس رمضان فعليك تحضير 200 جنيه بشكل مبدأي إذا كنت من هواة شراء الفوانيس جيدة الصنع، أما إذا كنت تريد شراء فانوس قليل الجودة فحضر أموالك بدايةً من 15 ل100 جنيه..هذه هي قائمة أسعار الفوانيس المستوردة والمصرية لرمضان 2017. شهر رمضان هذا العام يهل علينا وسط ظروف اقتصادية صعبة، يعيشها كل فرد في الوطن، لذلك سنجد الاحتفال بالشهر الكريم سوف يكون غير مكتمل داخل كل بيت مصري، فمنهم من يستغنى عن الفانوس الذي يعد أبرز رموز الاحتفال، ومنهم من يعافر حتى يتم احتفاله كاملاً.
"الفجر" تحوّلت في محال الفوانيس في مختلف المناطق لرصد احتفالات المصريين وحالة البيع والشراء. رمضان من غير فوانيس "رمضان السنة دي من غير فوانيس".. استهلت الحاجة نادية حديثها بتلك الجملة معبرة عن استيائها من ارتفاع أسعار الفوانيس المستوردة وعدم جودة الفوانيس المصرية، فقالت: "أنا السنة دي مش هشتري فوانيس لأني مش لاقية فوانيس مصرية حلوة يإما صاج بتعور أو خشب بتتكسر، أو صيني أسعارها خيالية علشان كده رمضان السنة دي من غير أهم رموزه الفانوس". المصري يسد وقال جمال عبد الحكيم، أنه لجأ الفوانيس المصرية الصنع حتى يتفادى ارتفاع الأسعار للفوانيس المستوردة، فقال: "أنا اضطريت أشتري لأولادي فوانيس مصري في رمضان ده رغم أنهم مش بيحبوها علشان مفيش فلوس أشتري المستورد". فانوس بيتي وابتكرت هبة السيد، فانوس جديد الاحتفال بشهر رمضان على طريقتها الخاصة، فقالت: "معرفتش أشتري لأولاد أختي فوانيس، فعملت فانوس من الخشب اتعلمت طريقته من النت وعملتهولهم، ونزلت اتفرج على الفوانيس في المحلات علشان لو اللي عملته ناقص حاجة أكمله، وتكلفته مكنتش كبيرة زي ما اشتري لأن الأسعار عالية بشكل مش طبيعي". المنافسة غائبة ومن جانبه يقول عم أحمد، بائع فوانيس، أن أسعار الفوانيس زادت الضعف، مشيراً إلى المحال التي امتنعت عن بيع الفوانيس نظراً لحالة الركود التي يشهدها سوق البيع. وتابع قائلاً: "زمان كنت بقف أبيع الفوانيس وكان فيه بياعين كتير بينفسوني في البيع، ولكن الوضع اختلف السنة دي بسبب ارتفاع الأسعار، مبقاش موجود منافسة ولا بيع ولا حتى شراء، وهيتخرب بيوتنا والفوانيس مفيش حد قربلها طول الأسبوع اللي فرشت فيه لبيع الفوانيس".
الأسعار نار.. وبيوتنا اتخربت وأضاف صابر غنيم، أن أسعار الفوانيس زادت الضعف، مشيراً إلى أن الفانوس المصري يبدأ سعره من 15 جنيه ل120 جنيه، والمستورد يبدأ من 75 ل250 جنيه، موضحًا أن حركة البيع شبه منعدمة مقارنة بالعام الماضي.
"بيوتنا اتخربت"..بهاتين الكلمتين عبر عم صابر عن غضبه من وقف استيراد الفوانيس الأمر الذي خسر التجار الكثير، حيث أنهم لجأوا لتهريب الفوانيس ودفع الكثير من الأموال للبيع في شهر رمضان، موضحًا أنهم في النهاية لم يتمكنوا من بيع كل بضاعتهم وسيخسون أموال كثيرة بسبب قرارات الحكومة التي وصفها ب"غير الحكيمة".