رفع ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس الشرف الرئيس الفخري لنادي الجزيرة الإماراتي، الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، تهنئته إلى رئيس دولة الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بمناسبة فوز "فخر أبوظبي" بلقب دوري الخليج العربي، أقوى البطولات المحلية، مشيداً بالدعم الذي توليه القيادة الحكيمة للرياضة في الدولة، مشيراً إلى أنه لولا هذا الدعم لما توالت الإنجازات في كافة الرياضات وعلى كافة المحافل. وأشاد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بالعمل الاحترافي في نادي الجزيرة على المستويين الإداري والفني، والذي يقوده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس النادي، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، الذي وفر البيئة الخصبة للإنجازات في النادي، وهيأ كل الظروف لإعداد فريق قادر على فرض إرادته والتحلي بالروح الانتصارية على مدار الموسم، كما أشاد بالجهد الكبير والعمل المنظم من قبل رئيس شركة الكرة، الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، وكل أعضاء مجلس إدارة النادي والإدارة التنفيذية به.
وقال الشيخ حمدان بن زايد: "الجزيرة أحرز اللقب عن جدارة واستحقاق بعد أداء مميز على المستطيل الأخضر، يحسب للجهاز الفني فيه قدرته على علاج السلبيات التي عانى منها الفريق في الموسم الماضي، ويحسب للاعبين تحليهم بإرادة النصر وشجاعة تحمل المسؤولية والثبات في المواجهات الصعبة، وقد تغلبوا على كل التحديات بالانضباط والتضحية وروح الفريق الواحد وإنكار الذات، وفي ظني أن ما حققه الجزيرة في الموسم الحالي يتجاوز مجرد بطولة الدوري لأنه بنى فريقاً قوياً للمستقبل وخرج من عثرات الموسم الماضي، وعاد بقوة إلى منصات التتويج ليثبت من جديد أنه قيمة مضافة لكرة الإمارات وأنه قادر على أن يكون الرقم الصعب في البطولات القوية والتحديات التي تحتاج إلى صبر وتحمل".
وتابع الشيخ حمدان بن زايد: "أن أهم ما يلفت الانتباه في إنجاز الجزيرة هذا الموسم هو تكامل الأدوار خلف وحدة الهدف، فقد قامت الإدارة بعمل احترافي مميز عندما تعاقدت مع الرجل المناسب في الوقت المناسب، ليقود العمل الفني وهو الهولندي تين كات ودعمته بجهاز معاون على قدر كبير من الكفاءة ووفرت برنامج إعداد مميز ومعسكراً خارجياً تم استثماره بأفضل صورة ودعمت الفريق بالعناصر التي يحتاجها في خطي الوسط والهجوم، وقام الجهاز الفني بوضع التصور المناسب لعلاج المشكلة الدفاعية التي كان يعاني منها الجزيرة في المواسم الماضية من خلال الخطة والمهام للاعبين في الملعب، ولم يتحدثوا كثيراً في وسائل الإعلام عن البطولة بل تركوا عملهم يتحدث عن نفسه ويحسب للاعبين أنهم كانوا على قدر المسؤولية وقدموا الغالي والنفيس من أجل ترجمة كل هذه الجهود إلى إنجاز يشار إليه بالبنان".
وقال: "لا يمكن تجاهل دور أكاديمية الجزيرة في هذا الإنجاز حيث كان لها دوراً كبيراً في التغلب على التحديات التي واجهت الفريق وأنا أعتبرها من أهم الأكاديميات في الدولة من خلال مخرجاتها وتأثيرها على أداء ونتائج الفريق الأول وكان لأبنائها من اللاعبين الشباب والمواهب دور مهم في دعم الصفوف في الأوقات الحاسمة، وبالتالي كانت هناك الوفرة العددية والكفاءة في كل المراكز ونحن نستغل هذه الفرصة لتوجيه الشكر للقائمين عليها ونطالبهم بالمزيد في المستقبل لتوفير الكفاءات للفريق الأول وللمنتخبات الوطنية".
وعن اللحظة التي بدأ يشعر فيها سموه بأن البطولة في طريقها إلى قلعة فخر أبوظبي قال: "دائماً كانت ثقتي كبيرة في الفريق بدليل أنه تمكن من إحراز بطولة كأس رئيس الدولة الموسم الماضي، بينما كان يعاني من المشكلات وهو ما يعكس أن الجزيرة يملك شخصية البطل وخبرة البطولات ولا يحتاج إلى وقت طويل حتى يصعد منصات التتويج، ولكن بعد التغلب على الأهلي والعين في الدور الأول زادت ثقتي في ان الفريق في الطريق الصحيح لحصد اللقب خاصة أن العين والأهلي هما أهم منافسين في الدولة وعند الفوز على العين في الدور الثاني على ملعب العين تأكدت أن الدرع أصبح في قلعة الجزيرة".
وعن مستقبل الجزيرة وأولوياته في المرحلة المقبلة قال: "مرحلة النهضة في الجزيرة بدأت بوضع الخطة الاستراتيجية الأولى من قبل الإدارة العليا للنادي في عام 2004، والتي كانت تستهدف أن يكون الفريق واحدا من أفضل أندية الدولة وأن يدخل صلب المنافسة على الألقاب والبطولات وأن يكون النادي كمنشآت وفرق وأكاديمية واحداً من أقوى فرق الخليج، وفي هذا السياق نجح الفريق في حصد بطولة أندية التعاون عام 2007 و7 ألقاب أخرى حتى الآن هي كأس الاتحاد في 2006 وكأس المحترفين في 2010 وثنائية الدوري والكأس عام 2011 وكأس رئيس الدولة عامي 2012 و 2016 ثم درع الدوري في 2017، في نفس الوقت الذي لم يغب فيه الفريق عن المشاركات الآسيوية طوال الفترة الماضية، وفي ظني أن الأولوية الكبرى والتحدي القادم هو تحقيق انجاز آسيوي لأن الخطة الاستراتيجية الثانية التي وضعت في 2011، تستهدف ذلك وثقتي بلا حدود أن النادي يملك هذه القدرة ويستطيع أن يفرض كلمته على المستوى القاري برغم قناعتي بان المنافسة ليست سهلة".
وعن سر الإنجازات عموماً في نادي الجزيرة قال سموه إن "الاستقرار الإداري والفني ووضوح الرؤية وراء كل إنجازات الجزيرة لأن الجهاز الفني الناجح يجد كل الدعم والمساندة من الإدارة واللاعب الذي يعطي ويضحي من أجل الفريق يجد كل التقدير والأجواء الأسرية ترفع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار آخر وهذه الخلطة ليس من السهل توفيرها كي تكون إطاراً عاماً لعمل كل فرق النادي في قطاع الناشئين ومدرسة الكرة والفريق الأول إلا من خلال جهد كبير".