كشف الدكتور صابر وهيب أستاذ طب الأطفال بجامعة الإسكندرية، عن أن نسبة التشوهات الخلقية بين الأطفال حديثي الولادة قد زادت بنسبة كبيرة في العشر سنوات الأخيرة، وأن مستشفى الشاطبي الجامعي تقدم خدمة طبية محدودة تصل إلى 20% من احتياجات الطفل المصاب بالتشوه الخلقي، على الرغم من تلقي وحدة الأطفال بمستشفى الشاطبي تبرعات تصل إلى 24مليون جنيه، في عمليات التطوير بمراحلها المختلفة. وأضاف "وهيب" أن وحدة جراحة الأطفال بالمستشفى الشاطبي الجامعي تحتاج إلى تحويلها إلى قسم بفريق طبي، لكي يتم إحداث فارق طبي واضح، قائلًا: "عدم تحويل وحدة جراحة الأطفال في مستشفى الشاطبي إلى قسم، تسبب في تأخر جراحات الأطفال، لأن التشوهات الخلقية تتسبب في أعباء على الدولة، وخاصة في توفر الحضانات". وأوضح أن الأطفال المشوهون خلقيًا يتعرضون إلى الوفاة قبل إكمال عملياتهم الجراحية، مضيفًا أن مولود التشوه الخلقي يحتاج إلى تداخلات جراحية عقب الولادة، وأن ذلك يؤدي إلى وفاتهم. جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر تدشين مستشفى خيري لجراحات الاطفال والتشوهات الخلقية اليوم الخميس في مكتبة الإسكندرية، بتبرع من مؤسسة نيل الأمل، بحضور الدكتور احمد عماد الدين وزير الصحة والسكان، وممثلين عن المنطقة الشمالية العسكرية، النواب فرج عامر، هيثم الحريري، مجدي مرشد، الدكتورة سعاد الخولي نائب محافظ الإسكندرية، أساتذة طب الاطفال جامعة الإسكندرية. فيما قال الدكتور لؤي زايد أستاذ طب الأجنة بجامعة الإسكندرية، إن هناك ما بين 3-7 طفل من كل 100 مولود في مصر مصاب بتشوه خلقي، أي بنسبة 6% داخل المجتمع، وأن تلك الحالات قد تتحول إلى وفيات أو من ذوي الاحتياجات الخاصة، وان الهدف هو تقليل تلك النسبة عن طريق التدخل المبكر، حتى يتم تخفيض نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة. فيما طالب كرام كردي رئيس مجلس إدارة مستشفى نيل الأمل ومالك سلسلة محلات حلويات محافظة الإسكندرية بسرعة الانتهاء من رخصة المستشفى وتحويلها رخصتها القديمة من مصنع حلويات إلى مستشفى، موضحًا أنه سيتم إنشاء مستشفى لأطفال على بناء سليم ويكون مجهز لاستقبال الأطفال وأسرهم، وأن الهدف الانتهاء من المستشفى خلال سنة دون التأخير، وبادرت الدكتورة سعاد الخولي بالاستجابة بأنه سوف يتم تقديم ملف المستشفى إلى الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، لسرعة الانتهاء من تغيير الرخصة. فيما نوهت الدكتورة إيمان مرزوق أستاذ طب الأطفال وعلم الوراثة الإكلينيكية إلى أن العيوب الخلقية ليست جميعها وراثية، وان 50% غير معروفة السبب، و40% نتيجة عيوب وراثية، 10%نتيجة التأثيرات والاستعداد داخل البيئة، وأن الأبحاث تستمر لمعرفة أسباب التشوه الخلقي، متمنية ان تتضمن مستشفى نيل الأمل كافة انواع الجراحات وتقديم توعية بخطورة استعداد شريكين، لانجاب طفل مشوه خلقيًا. وأضافت أن هناك ضرورة للتشخيص قبل تكوين الجنين داخل رحم الأم، وأنه يتم في حالات الغدة الدرقية داخل مستشفيات الصحة، وأنه في حالة الولادة، يتم تحديد أسباب التشوه الخلقي والمعالجة السريعة، لأنها يمكن أن تكون إعاقة احادية، وهناك إعاقات متعددة، لها ظروف وراثية.