تحقق إدارة التعليم بمحافظة الليث مع منسوبات إحدى المدارس شرق المحافظة؛ وذلك بعد تعرُّض إحدى الطالبات لإصابة بليغة في أحد أصابع يدَيْها. وتعود تفاصيل القضية إلى تقدُّم ولي أمر الطالبة بشكوى لإدارة التعليم مطالبًا بالتحقيق فيما تعرضت له ابنته، وتحديد المتسبب في ذلك، ومحاسبته وفق الأنظمة.
وأفاد بأن ابنته، التي تدرس بالصف الثالث المتوسط بإحدى المدارس شرق المحافظة، قد تعرضت لقطع في أحد أصابع اليد اليسرى، بعد أن أغلق الباب على يدها؛ ما تسبب في إصابتها بإصابة بليغة، كادت تنتهي ببتر الأصبع.
وقال ولي الأمر: كانت ابنتي تضع يدها اليسرى على باب الفصل بعد انتهاء الحصة، وتسبب الهواء القوى في إغلاق الباب على يدها؛ ما تسبب في قطع الأصبع حتى كاد يُبتر لولا التدخُّل الجراحي الذي أنقذ الأصبع من البتر.
واتهم ولي الأمر المعلمات بتأخُّرهن في إسعاف ابنته التي ظلت تنزف داخل المدرسة دون طلب المساعدة، والاكتفاء بالاتصال بسائق النقلية، وحينما كان يرد يتم إغلاق الاتصال في وجهه، وبعد مضي أكثر من 45 دقيقة تمت الاستعانة بحارس المدرسة للاتصال بالسائق، وإبلاغه بتعرض الطالبة لإصابة في يدها، وأنها بحاجة لنقلها للمستشفى، فيما كان بإمكانهم طلب سيارة الإسعاف بدلاً من الاتصال بالسائق.
وأضاف ولي الأمر: قام السائق بنقلها لمستشفى الليث العام على مسافة 50 كلم، وحينها أبلغني بما حدث، وطلب مني مراجعة المستشفى بأسرع وقت ممكن، وحين وصولي طلب مني المستشفى التوقيع فورًا على إجراء عملية جراحية لإعادة تثبيت الأصبع بعد تعرُّضه لإصابة بليغة، كانت تنتهي بالبتر، وبعد انتهاء العملية بقيت ابنتي بقسم التنويم بالمستشفى لمدة خمسة أيام.
وطالب ولي الأمر إدارة التعليم الليث بفتح التحقيق مع منسوبات المدرسة، وتحديد المتسبب في إصابة ابنته، ومحاسبته وفق الأنظمة.
من جهته، أكد المتحدث الرسمي لإدارة التعليم بالليث، الأستاذ محمد بن ختيم المالكي، ل"سبق" صدور توجيهات مدير التعليم مرعي بن محمد البركاتي بتشكيل لجنة للوقوف على ما حدث، ومعرفة الأسباب، واتخاذ الإجراء اللازم حيال ذلك. مؤكدًا حرص إدارة التعليم على توفير بيئة آمنة داخل المدارس لسلامة الطلاب والطالبات.
وأشار إلى قيام وفد تعليمي، بقيادة مديرة الإشراف التربوي وعدد من المشرفات التربويات، بزيارة الطالبة أثناء تنويمها في المستشفى للاطمئنان على صحتها وسلامتها.