إيران دعمها للحوثيين في اليمن بالسلاح، وإبقاء جبهة الحرب في اليمن مشتعلة، بالرغم من الحظر المفروض من المجتمع الدولي، إلا أنها استمرت في امتداد جماعات العنف بالسلاح عن طريق "المراكب الشراعية"، ولكن بتغير خطتها، وذلك عبر نقله للصومال ومن ثم نقله بسفن صغيرة إلى اليمن لتجنب ملاحقة السفن الدولية والقبض على عمليات التهريب تغير الخطة كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مواصلة إيران تزويد مليشيات الحوثيين في اليمن بالأسلحة والمعدات الثقيلة على الرغم من الحظر المفروض عليها من قبل المجتمع الدولي وتحديداً على تصدير السلاح، مشيرة، إلى أن إيران غيرت خطتها في تهريب السلاح لليمن وذلك عبر نقله للصومال ومن ثم نقله بسفن صغيرة إلى اليمن لتجنب ملاحقة السفن الدولية والقبض على عمليات التهريب.
وتناولت الصحيفة، في تقريرها ، ما عرضته الحكومة الاسترالية من صور تتعلق بعمليات التهريب الإيرانية إلى اليمن، مشيرة إلى أنه تم ضبط سفينة قرب سواحل اليمن محملة بأسلحة مضادة للدروع تم تصنيعها في إيران الأمر الذي يؤكد أن لطهران يد في تجارة السلاح وتهريبه في أعالي البحار والقرن الأفريقي وشبه جزيرة العرب.
وقد اتهمت إيران مراراً بتقديم السلاح إلى الحوثيين في اليمن الأمر الذي يطيل أمد الصراع هناك، في أعقاب اندلاع الحرب بعد أن أطاح الحوثيين بالحكومة اليمنية في صنعاء واستولوا على العاصمة في 2014.
وبحسب "ماثيو شرودر"، المختص بالأسلحة، فإن الأسلحة التي عثر عليها في سفينة تهريب السلاح تتطابق تماماً مع القاذفات الإيرانية الصنع والتي تم توثيقها سابقاً في العراق عام 2008 وعام 2015، وأيضاً مع الأسلحة الإيرانية التي ضُبطت عام 2014 وعام 2015، وكانت في طريقها إلى ساحل العاج.
كيف تهرب إيران السلاح للحوثيين في اليمن؟ ويؤكد" شرودر"، أن هناك خط أنابيب سلاح ظاهر يمتد من إيران إلى الصومال واليمن، حيث يجري نقل السلاح بواسطة مراكب شراعية، وأن كل تلك الأسلحة هي أسلحة إيرانية الصنع تعتمد بالدرجة الأولى على ما توفره إيران من مخزونها العسكري.
مسح حول طبيعة الأسلحة المهربة ففي شهر فبراير 2016، تم كشف أسلحة كانت في طريقها إلى اليمن، وتم تصدير الشحنة وعهد بها إلى وزارة الدفاع الاسترالية لإجراء مسح حول طبيعة الأسلحة المهربة.
شحن إمدادات وتقول مصادر، إن إيران تستخدم سفنًا لتوصيل إمدادات إلى اليمن إما مباشرة أو عبر الصومال لتتحايل على جهود التحالف لاعتراض الشحنات.
وتقول مصادر غربية، إنه ما إن تصل السفن إلى المنطقة يتم نقل الشحنات إلى قوارب صيد صغيرة يصعب رصدها لأنها منتشرة في تلك المياه.
ومن المعتقد أن المياه المفضلة لتنفيذ تلك العمليات تشمل خلجانًا صغيرة للصيد قرب ميناء المكلا، رغم أن هذا يتطلب أن يخوض من يتم تهريبهم من رجال أو عتاد رحلة طويلة محفوفة بالمخاطر إلى المناطق الرئيسة التي يسيطر عليها الحوثيون.
وطرد التحالف العربي تنظيم القاعدة من المنطقة في العام الماضي، لكن مصادر مطلعة على أوضاع تلك المياه، يقولون إن التحالف لا يزال يواجه تحديًا صعبًا في منع تهريب السلاح والأشخاص.
وسائل مختلفة وهو ما أكده اللواء الركن أحمد عسيري، المتحدث باسم التحالف العربي، الذي يقاتل الحوثيين في تصريح لرويترز: "لا نفتقر إلى معلومات أو أدلة على أن الإيرانيين يهربون أسلحة إلى المنطقة بوسائل مختلفة".
وأضاف"عسيري": "نلاحظ أن الصاروخ كورنيت المضاد للدبابات موجود على الأرض.. في حين أنه لم يكن موجودًا من قبل في ترسانة الجيش اليمني أو ترسانة الحوثيين، لقد جاء بعد ذلك".