أعلن تيم كوك، الرئيس التفيذي لشركة آبل عن استثمار بقيمة مليار دولار داخل الولاياتالمتحدة في وظائف متعلقة بالتصنيع تحديدًا، وهذه الخطوة الأولى. توجه آبل للتصنيع داخل الولاياتالمتحدة ليس خبرًا جديدًا ومفاجئًا، لكن يمكن القول أن هذه أول خطوة حقيقية في هذا المجال. ويعمل لدى آبل 80 ألف موظف داخل الولاياتالمتحدة فقط معظمهم في مجال المبيعات في متاجرها وهناك 25 ألف موظف في أقسام الأبحاث والتطوير. وخلال العام الماضي فقط أنفقت آبل 50 مليار دولار داخل الولاياتالمتحدة لقاء شراء مكونات وأجزاء لأجهزتها تصنعها شركات أمريكية مثل 3M و عملاقة حماية الزجاج كورنينغ. في حين لا نتوقع أن تصنع آبل الآيفون داخل أمريكا، لكن من المحتمل أن تبدأ بالأجهزة الأقل طلباً مثل حواسب الماك. وكانت آبل قد طلبت من فوكسكون دراسة تصنيع الآيفون داخل أمريكا وهو من شأنه أن يرفع التكلفة إلى الضعف لإرتفاع أجور العمالة. ولو افترضنا أن آبل نفذت هذا المخطط ووضعت مصنع تجميع في جورجيا التي لديها أدنى حد أدنى للأجور في الولاياتالمتحدة عند 5.51 دولار لساعة العمل ما يعني أن راتب العامل الأمريكي سيكون 824 دولار شهرياً بدوام عمل كامل 8 ساعات يومياً وهو أكثر من ضعف راتب العامل الصيني. أما لو فكرت آبل بوضع مصنعها في كاليفورنيا مكان تواجد مقرها الرئيسي حيث أدنى معدل للأجور 9 دولار للساعة بالتالي أدنى راتب سيكون 1400 دولار وهو أكثر من ثلاثة أضعاف راتب العامل الصيني. لو صنعت آبل آيفون داخل أمريكا فإن سعره لن يقل عن 1300 دولار، هل هناك طلب كافي عند هذا السعر؟.