أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن إدانتها البالغة للهجوم الإرهابي الغادر الذي استهدف سيارة شرطة بمنطقة الواحة بمدينة نصر بالقاهرة مساءالإثنين الموافق، والذي أسفر عن استشهاد ضابطين وأمين شرطة وإصابة 5 آخرين. وتطالب المنظمة بسرعة إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، وتؤكد المنظمة على أن مثل هذة الأعمال الارهابية تهدد قيم حقوق الانسان داخل مصر حيث أنها تمثل اعتداء على حزمه الحقوق والحريات التي أقرتها المواثيق والاتفاقيات الدولية وأهمها الحق في الحياة والحرية والأمان الشخصي والحق في التنقل. كان مسئول مركز الإعلام الأمني في وزارة الداخلية كشف أنه في الساعة 11.45 مساء أمس الإثنين، استقلت عناصر مسلحة سيارتين بالاقتراب من نقطة أمنية متحركة أثناء مرورها بميدان محمد زكي بطريق الواحة بتقاطعه مع الطريق الدائري دائرة قسم شرطة أول مدينة نصر، وأطلقوا النيران على القوات والتي بادلتهم إطلاق الأعيرة النارية. وأسفر الهجوم على الكمين عن استشهاد كل من «النقيب محمد عادل وهبة السيد من قوة إدارة تأمين الطرق بمديرية أمن القاهرة، والنقيب أيمن حاتم عبد الحميد رفعت من قوة مباحث قسم شرطة عين شمس، أمين الشرطة شعبان محمد عبد الحميد من قوة إدارة تأمين الطرق بمديرية أمن القاهرة»، بالإضافة إلى إصابة 5 من رجال الشرطة. وإذ تتقدم المنظمة ببالغ العزاء للمصريين جميعًا فى كل ضحايا الإرهاب فإنها تؤكد أن الجرائم الإرهابية تمثل اعتداء على حزمه الحقوق والحريات التي أقرتها المواثيق والاتفاقيات الدولية وأهمها الحق في الحياة والحرية والأمان الشخصي. وترى المنظمة أن ماحدث هو عمل وحشى ينتهك حق الحياة ذلك الحق الذى كفلته المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان والدساتير المختلفة ومنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي نص في متن مادته الثالثة على أن "لكل فرد حق في الحياة والحرية والأمان على شخصه" و كذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية الذي نص في متن مادته السادسة على أن " الحق في الحياة حق ملازم لكل إنسان، و على القانون أن يحمي هذا الحق و لا يجوز حرمان أحد من حياته تعسفاً". كما أشارت اللجنة المع نية بالحقوق المدنية والسياسية بالأمم المتحدة في تعليقها العام على نص المادة السابقة إن الحق في الحياة هو الحق الأعلى الذي لا يجوز الخروج عليه حتى في أوقات الطوارئ العامة. ومن جانبه أكد حافظ أبوسعدة-رئيس المنظمة- على حتمية معاقبة المتسبيبن فى إراقة الدماء وسرعة القاء القبض على الإرهابيين وداعميهم، ومن يعاونونهم أو يتسترون عليهم وضرورة تشديد الإجراءات الأمنية بالكمائن وكافة المناطق الحيوية والمنشآت الهامة والاستعانة بالتقنيات الحديثة في أساليب التحري والاستدلال وجمع المعلومات، والتي تحول دون وقوع مثل هذه الجرائم مع التاكيد على ضرورة احترام قيم حقوق الانسان.