معركة حاسمة تخوضها قبيلة الترابين في شمال سيناء، ضد تنظيم الدولة الإسلامية، حيث بدأ الصراع الأخير بين الطرفين، يوم 17 من أبريل المنصرم، عندما اشتبكت عناصر بالتنظيم مع أفراد من قبيلة ترابين، أسفرت عن إصابة سائق تابع للقبيلة بإصابات خطيرة، وقامت عناصر أخرى من داعش بتفجير مقر يخص القبيلة بقذيفة آر بي جي، كما استهدفوا سيارتين تحملان سجائر تابعتين لأحد أفراد القبيلة بمدينة رفح، وإثر ذلك، قام أفراد بالقبيلة بالاشتباك مع عناصر داعش، واختطاف بعضهم، لتتوالى الاشتباكات والمعارك بينهما، حتى خسر التنظيم أهم مواقعه برفح. بداية الصراع يرجع بداية الصراع بين قبيلة ترابين وتنظيم "بيت المقدس"، إلى يوم 17 من أبريل المنصرم، حينما اشتبكت عناصر بالتنظيم مع أفراد من قبيلة ترابين، أسفرت عن إصابة سائق تابع للقبيلة بإصابات خطيرة.
كما قامت عناصر أخرى من داعش بتفجير مقر يخص القبيلة بقذيفة آر بي جي، كما استهدفوا سيارتين تحملان سجائر تابعتين لأحد أفراد القبيلة بمدينة رفح.
وإذر ذلك، قام أفراد بالقبيلة بالاشتباك مع عناصر داعش واختطاف بعضهم، وإغلاق سوق البرث جنوب مدينة رفح حيث منعوا الأهالي من دخوله وقاموا بتمشيط المنطقة بحثاً عن عناصر أخرى تابعة للتنظيم، كما أعد بعضهم كمائن في مناطق مختلفة في رفح لاصطياد عناصر التنظيم، وحيتها عاد أنصار داعش لمعاقلهم خشية وقوعهم في يد أفراد الترابين.
داعش تداهم القبيلة وفي 25 أبريل، استهدف عناصر تنظيم "بيت المقدس"، تجمع لشباب قبيلة الترابين، ممن اشتبكوا معهم من قبل بسيارة مفخخة تجمع شباب القبيلة، وأسفرت العملية الإرهابية عن سقوط 4 شهداء وإصابة 6 آخرين.
إشعال النيران في أحد عناصر "داعش" وإثر ذلك، رد أفراد قبيلة ترابين على الإرهاب، ونفذوا عملية انتقامية ضد عناصر تنظيم "أنصار بيت المقدس"، أشعل خلالها أفراد من ترابين النيران في جسد أحد عناصر التنظيم، وقاموا بتوثيق الرد بمقطع فيديو لتصفية العنصر التكفيري، ونشروه على مواقع التواصل الاجتماعي.
رسالة تهديد من داعش ل"ترابين" وبعد بث فيديو ترابين الذي حرق فيه أحد عناصر داعش، نشر تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي الموالي لداعش، رسالة تهديد لأهالي "قبيلة الترابين"، وجاء نص الرسالة التي تداولتها اللجان الإلكترونية للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر": "إلى قبيلة الترابين.. إن الحرب لم تبدأ بعد ولسترون أكثر من ذلك والباقي أدهى وأمر، لقد فتحتم على أنفسكم بابًا لن تستطيعوا أن تغلقوه إن ما ترونه الآن ليس إلا البداية".
السجائر تشعل الخلاف كما هدد تنظيم "ولاية سيناء" المنتمي لتنظيم "داعش"الإرهابى، قبيلة "الترابين" فى العريش، بملاحقة أفراد عائلاتهم وقتلهم، ذلك ردًا على ما اعتبروه مخالفة لتعليمات التنظيم وتهريبهم المحرمات داخل المدينة.
وخاطب التنظيم قبيلة "الترابين"، في بيان تم توزيعه، جنوب رفح علي الأهالي، قال إنه "مكتوب بالدم، محمول على المفخخات على كل من تسول له نفسه الوقوف أمام دولة الإسلام"، مدعيًا أن القبيلة تحارب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وتواصل تهريب المحرمات من الدخان، وتناصر اليهود، وتقاتل أفراد التنظيم.
وزعمت "ولاية سيناء"، أن "الترابين" تساعد في ترويع الآمنين وأسرهم وقتل المسلمين بدعوى أنهم من الولاية بعد أن قامت الولاية بتعزيرهم ومصادرة سياراتهم وتدمير مكان تجمعهم لنقل المحرمات، وخير التنظيم الإرهابي عائلات القبيلة بين أمرين:
الأول: أنكم في صفوف هؤلاء تناصروهم عصبية وجاهلية فحسابكم حسابهم وعقابكم عقابهم الأمر ما ترون لا ما تسمعون.
الثاني: أنكم تخالفونهم وقد خرجوا برأيهم دون أمر منكم ولا مشورة، فعلى كل عائلة من القبيلة بيان هذا وإشهاره وإرساله للولاية والابتعاد عن تواجد المسلحين المحاربين لله ورسوله فهم أهداف مشروعة لنا وتعلمون أننا لا نظلم أحدًا ولا نأخذ القوم بجريرة بعضهم فلا تزر وازرة وزر أخرى.
"الترابين" تسيطر على قرية "البرث" وتداولت معلومات عن سيطرة أفراد من قبيلة الترابين، بشكل تام على مداخل ومخارج قرية البرث والمناطق المجاورة شمال وجنوب القرية، وشوهدت سيارات أفراد الترابين تطوف بشوارع القرية وأخرى تقوم بعمل كمائن متنقلة بالقرب من الصبات والعجراء والكيلو 21 جنوب رفح.
دعوة للقبائل الأخرى لمواجهة التنظيمات المسلحة فيما دعا عناصر من قبيلة الترابين القبائل الأخرى إلى الانضمام إليهم لمواجهة خطر التنظيمات المسلحة، بحسب بيان نشر على صفحة الشيخ موسى الدلح أحد وجهاء قبيلة الترابين.
وأفاد أحد أبناء القبائل، بأن ما يقرب من 50 سيارة دفع رباعى مشطت قرية البرث بحثًا عن مجموعات أخرى من الجماعات المسلحة، وتواردت أنباء بأنه ألقى القبض على شخصين تابعين للجماعات المسلحة بنطاق قرية البرث، تم اقتيادهم إلى جهة غير معروفة.
توقعات بمواجهات شرسة فيما توقع أبناء قبائل، أن تحدث مواجهات شرسة بين الأطراف المتنازعة خلال الساعات القادمة بعد حشد الطرفين عناصرهما جنوب رفح.
فيما أغلقت قبيلة الترابين سوق الأحد الأسبوعي لقرية البرث، لمنع عناصر التنظيم المسلح من التبضع وشراء احتياجاتهم، مما سوف يؤدى هذا إلى اضطرار التنظيم للذهاب إلى العريش بطرق التفافية صعبة لشراء الطعام والمستلزمات الأخرى، وتوقع أبناء القبائل أن يكون هذا مرهقًا جدًا للتنظيم الذي بدأ بالفعل يخسر أهم مواقعه جنوب رفح.