في الشهور الأخيرة الماضية، أعلنت حركة "حماس" بأنها من ضمن الجهات التنظيمية لجماعة الإخوان الإرهابية وتريد أن تقوم بالانشقاق عنها بإعداد وثيقة سياسية جديدة تضمن النزاهة في التعامل مع الدول العربية حول مختلف القضايا بمؤتمر صحفي في الدوحة بالإضافة إلى تأيد إقامة دولة فلسطينية مؤقتة على حدود 1967 من دون الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود. لا تنازل من جانبه، نفى صلاح البردويل عضو المكتب السياسي لحركة حماس تضمن الوثيقة الجديدة لحركة حماس التي سيعلنها رئيس المكتب السياسي لها خالد مشعل قبولًا بدولة فلسطينية على حدود عام 1967، متابعًا: "ليس صحيحًا ما يُقال حول قبول حماس بذلك وما جاء في الوثيقة الآتي أن فلسطين كل فلسطين هي ملك للشعب الفلسطيني والحديث عن إقامة دولة على حدود عام 1967 لا يمكن أن يلغي حقنا في كامل فلسطين وتحريرها من بحرها إلى نهرها، ومن رفح جنوبًا حتى رأس الناقورة شمالًا".
للتأكيد على دورها الوطني وأضاف البردويل، أن من أبرز ملامح الوثيقة التأكيد على أن حركة حماس هي حركة تحرر وطني فلسطينية، وما يحكم علاقاتها مع الدول قائم على طرق كل الأبواب التي تعود بالنفع على الشعب الفلسطيني وقضيته، دون التدخل في شئونها الداخلية، وتجاوز حدود العقائدية والمذهبية والعرقية والأيديولوجية، وأن الصراع فقط مع الاحتلال الذي يغتصب الأرض والحقوق الفلسطينية، وليس مع اليهود".
المصري شارك في كتابة الوثيقة وتابع: "أن الوصول إلى مرحلة الإعلان الرسمي للوثيقة جاء بعد تشاور كبير مع شخصيات وطنية فلسطينية وسياسية عربية كبيرة ليست من الحركة، وبعد ضمان تحلِّيها بمبادئ القانون الدولي الإنساني"، مشيرًا إلى أنه من بين الشخصيات الوطنية الفلسطينية التي شاركت في صياغة الوثيقة الخبير في القانون الدولي أنيس القاسم والكاتب المصري المعروف فهمي هويدي نافيًا وجود تدخل من تركيا وقطر في صياغة الوثيقة. خداع العالم وفي نفس السياق، قالت إسرائيل، إن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تحاول أن تخدع العالم بإصدار وثيقة سياسية جديدة تخفف فيما يبدو سياسة الحركة الإسلامية تجاه إسرائيل.
لن تنجح وبحسب ما أوردته وكالة "رويترز" فان دافيد كيز المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال "حماس تحاول خداع العالم لكنها لن تنجح".
لتضليل الرأي العام من جانبه، علق السفير عادل الصفتي مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريح خاص ل"الفجر"، على ما تروج إليه حركة حماس بأنها ستعلن عبر وثيقتها السياسية الجديدة الانفصال عن جماعة الإخوان المسلمين قائلا:"لتضليل الرأي العام العربي والعالمي".
تقربًا من مصر وقال الصفتي، إن حركة حماس تستهدف الإعلان عن هذا الانشقاق تقربًا لمصر فقط لا غير وليست للابتعاد عن أيدلوجيات جماعة الإخوان الإرهابية، متسائلاً كيف تعلن الانشقاق عن الجماعة الإرهابية والقوات المسلحة المصرية تقوم بهدم وتدمير الأنفاق التي حفرتها مليشيات حماس من قطاع غزة لمصر.
خطوة جيدة كما أكد الدكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية في تصريح خاص ل"الفجر"، إن خطوة إعلان حماس بأنها تريد الانشقاق عن جماعة الإخوان المسلمين جيدة.
القمة العربية السبب وأضاف اللاوندي، أن حماس رأت أنه في فعاليات القمة العربية ال 28 التي عقدت بالأردن مؤخرًا ناصرت القضية الفلسطينية في المقام الأول فجعلتها تريد أن تعيد العلاقات السياسية مع كافة الدول العربية بإيجابية للتعاون فيما بينهم في شتى المجالات.