في مشهد تفاجأ به المصريين بالآونة الأخيرة، بعد أن اعترفت حركة "حماس" بأنها من ضمن الجهات التنظيمية لجماعة الإخوان الإرهابية وتريد أن تقوم بالانشقاق عنها بإعداد وثيقة سياسية جديدة تضمن النزاهة في التعامل مع الدول العربية حول مختلف القضايا بمؤتمر صحفي في الدوحة عاصمة قطر خلال الأيام المقبلة. من جانبها، طرحت "الفجر" تساؤلاً للخبراء حول أسباب انشقاق حماس عن الإخوان في السطور التالية. * إعلان الانشقاق قامت حركة حماس مؤخرًا بتوزيع مسودة نهائية على قياداتها لوثيقتها السياسية الجديدة تمهيدًا للإعلان عنها في مؤتمر بالعاصمة القطرية "الدوحة"، وتتضمن الانفصال عن جماعة الإخوان المسلمين. وسيحضر فعاليات المؤتمر الذي سيعقد خلال أيام قيادات الحركة للإعلان عن الوثيقة الجديدة التي تحمل أفكارًا جديدة تتماشى مع المُتغيرات في المنطقة وتقدم لغة أكثر مرونة في مواقف حماس بشأن كثير من القضايا. * لتضليل الرأي العام من جانبه، علق السفير عادل الصفتي مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريح خاص ل"الفجر"، على ما تروج إليه حركة حماس بأنها ستعلن عبر وثيقتها السياسية الجديدة الانفصال عن جماعة الإخوان المسلمين قائلا:"لتضليل الرأي العام العربي والعالمي". * تقربًا من مصر وقال الصفتي، إن حركة حماس تستهدف الإعلان عن هذا الانشقاق تقربًا لمصر فقط لا غير وليست للابتعاد عن أيدلوجيات جماعة الإخوان الإرهابية، متسائلاً كيف تعلن الانشقاق عن الجماعة الإرهابية والقوات المسلحة المصرية تقوم بهدم وتدمير الأنفاق التي حفرتها مليشيات حماس من قطاع غزة لمصر. * لا يعقل كما أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه لا يعقل أن تقوم حماس بتنظيم مؤتمر صحفي لإعلان انشقاقها عن الإخوان بالدوحة عاصمة قطر والتي تتورط في عمليات إجرامية بمصر بدعمها للإرهابيين وتمويلهم. * خطوة جيدة وفي نفس السياق، قال الدكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية في تصريح خاص ل"الفجر"، إن خطوة إعلان حماس بأنها تريد الانشقاق عن جماعة الإخوان المسلمين جيدة. * القمة العربية السبب وأضاف اللاوندي، أن حماس رأت أنه في فعاليات القمة العربية ال 28 التي عقدت بالأردن مؤخرًا ناصرت القضية الفلسطينية في المقام الأول فجعلتها تريد أن تعيد العلاقات السياسية مع كافة الدول العربية بإيجابية للتعاون فيما بينهم في شتى المجالات ولحل القضية الفلسطينية وخاصة مصر. * تغير السياسات الخارجية كما أكد خبير العلاقات الدولية، أن الأوضاع الخارجية في المنطقة تشهد تغيرات ملحوظة في السياسيات وهو ما جعل حماس تريد أن تلتف حول مؤيدين استقرار الشعب الفلسطيني.