احتفالية ثقافية فنية تنظمها دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة إيناس عبد الدايم، بمناسبة ذكرى مرور 125 عاما على ميلاد خالد الذكر سيد درويش، من خلال صالون الأوبرا الثقافي تقام فى السابعة مساء الأربعاء 26 ابريل على المسرح الصغير، وتستضيف أستاذى تاريخ الموسيقى بأكاديمية الفنون الدكتور زين نصار، والدكتور جمال عبد الحى مع حفيد الموسيقار الراحل محمد حسن سيد درويش، ويديرها الفنان امين الصيرفي، وتتناول اهم المحطات المضيئة فى مشوار فنان الشعب الى جانب تحليل نقدى لمجموعة من اشهر مؤلفاته التى شكلت ملامح تراث الموسيقى العربية ويتخللها فقرات موسيقية وغنائية لفرقة تراث سيد درويش. المعروف أن سيد درويش احد اهم مجددي الموسيقى العربية ، ولد في 17 مارس 1892 بحى كوم الدكة بمدينة الاسكندرية، التحق بالمعهد الديني بالإسكندرية عام 1905 ثم عمل بالغناء في المقاهي وبعض الفرق الموسيقية لكنه لم يحالفه الحظ واضطر أن يلتحق بطائفة البنائين وتصادف وجود الأخوين أمين وسليم عطا الله اثناء غنائه فى اوقات العمل وكانا من أشهر المشتغلين بالفن وقتها واتفقا معه على مرافقتهما في رحلة فنية إلى الشام عام 1908.
وبعدها أتقن أصول العزف على العود وكتابة المدونات الموسيقية وبدأت موهبته الموسيقية تنضج ولحن أول أدواره يا فؤادي ليه بتعشق ومنذ سطوع نجمه قام بالتلحين لكافة الفرق المسرحية الشهيرة انذاك منها فرقة نجيب الريحاني ، جورج أبيض وعلي الكسار ويعد سيد درويش من اوائل الفنانين الذين ربطوا الفن بالسياسة والحياة الاجتماعية فقدم أغنية قوم يامصرى التى غناها أثناء ثورة 1919، نشيد بلادى بلادى الذى اقتبس فيه كلمات الزعيم الراحل مصطفى كامل وأغنية الحلوة دى التى غناها تضامنا مع الحرفيين والفئات العاملة بالمجتمع حيث جعل للموسيقى المصرية هدفا يتخطى الطرب الى الجهاد الوطني والإصلاح الاجتماعي.
توفى سيد درويش فى سبتمبر 1923 عن عمر يناهز ال 31 عام تاركا بصمات فنية غيرت شكل الموسيقى العربية فيما بعد .