تشهد السوق السوداء في مصر إرتفاعاً من حيث الطلب على عملة الريال السعودي مما يجعل المضاربات عليها تزداد مع بدء موسم العمرة الخاصة بالشهر رمضان المبارك، وعلى هذا الأساس فإن العالمين في سوق الصرف المصري يؤدكون على المضاربة على الريال باتت تفوق الدولار الأمريكي. يذكر أن القرارات التي اتخذها البنك المصري المركزي المصري في نوفمبر 2016 تسببت في وقف المضاربة على الدولار بعد مواجهة المضاربين وتجار العملة لخسائر فادحة مع صعود سعر صرف الدولار في البنوك والسوق الرسمي إلى أسعار أعلى بكثير من الأسعار التي كانت معروضة في السوق السوداء المصري. ويتم تسعير الدولار في البنوك المصرية بين 18 و18.05 جنيه للشراء، و18.13 و18.20 جنيهاً للبيع. فيما اختفى الطلب على الدولار من السوق السوداء ما دفع التجار والمضاربين إلى عدم التعامل سواء البيع أو الشراء خصوصا في الدولار. وأما الريال السعودي فيسعر بالبنوك المصرية عند 4.8071 جنيه للشراء و4.8358 جنيه للبيع، لكن في السوق السوداء قفز سعر الريال السعودي لتتراوح أسعاره ما بين 5.25 و5.60 جنيهاً وسط إقبال كبير على عملة المملكة العربية السعودية. وقال مسؤول بأحد البنوك الخاصة، إن هناك طلبا قويا على الريال السعودي في الوقت الحالي، بسبب استعداد المصريين لموسم عمرة شهر رمضان المبارك، ولذلك فمن المتوقع أن ترتفع أسعار صرف الريال السعودي مقابل الجنيه المصري خلال الأيام القادمة. وأضاف المسؤول، أن هذه الفترة من كل عام غالباً ما تشهد ارتفاع الطلب على الريال السعودي بنسب تصل إلى 40%، ومع زيادة الطلب تبدأ السوق السوداء في التحرك لإضافة الريال السعودي إلى قائمة العملات التي يتم المضاربة عليها لرفع أسعارها بنسب أكبر وتحقيق الأرباح. وأما خلال الموسم الحالي ومع توقف التجار والمضاربين عن التعامل في الدولار، فمن المتوقع أن ترتفع حدة المضاربات على الريال السعودي خلال الفترة المقبلة، وذلك لتعويض الخسائر الناتجة عن توقف المضاربات على الدولار بعد قرارات البنك المركزي بتعويم الجنيه المصري وتحرير سوق الصرف في مصر.