شهدت سوق الصرف المصرية، استقرارا نسبيا خلال تعاملات اليومين الماضيين، بعد موجة عدم الاستقرار التي شهدتها السوق عقب تصريحات بشأن اتجاه الحكومة نحو خفض قيمة الجنيه مقابل الدولار. وتراجع سعر صرف الدولار ليسجل نحو 7.95 جنيه، مقابل نحو 8.16 جنيه قبل يومين. فيما تسبب قدوم موسم الحج في زيادة الطلب على الريال السعودي، الذي شهد ارتفاعات طفيفة خلال الأيام الماضية مقابل الجنيه المصري، ليسجل نحو 2.16 جنيه، مقابل نحو 2.03 جنيه قبل بدء موسم الحج. وقال عاملون بشركات صرافة: إن هناك تراجعا في الطلب على الدولار خلال الأسبوع الجاري، وقد تراجعت أسعاره في السوق السوداء بنسب كبيرة رغم وجود توقعات بكسر مستوى ال8 جنيهات خلال الفترة المقبلة. وأوضح رامي نبيل، مدير تنفيذي بإحدى شركات الصرافة بالقاهرة، أن خسائر البورصة دفعت عددا كبيرا من التجار والمضاربين إلى الاتجاه إلى سوق العملة لتعويض جزء من هذه الخسائر، وبالفعل حقق عدد كبير منهم مكاسب كبيرة في موجة الارتفاعات الأخيرة في سعر صرف الدولار، بعد القيام بعدد من المضاربات القوية التي تسببت في أن يسجل سعر صرف الدولار في بعض المناطق ما بين 8.40 و8.50 جنيه وأشار إلى أن سعر الدولار ارتفع خلال أيام من نحو 7.75 جنيه ليسجل نحو 8.5 جنيه في بعض المناطق، وفي ظل الارتفاعات الكبير زاد حجم المعروض، وبالتالي تقلصت حدة الأزمة بسبب زيادة حجم مبيعات الدولار في السوق السوداء ولدى شركات الصرافة. وثبت البنك المركزي سعر بيع الدولار عند مستوى 7.73 جنيه، فيما استقر سعره بالبنوك بين مستويي 7.78 جنيه للشراء، و7.83 جنيه للبيع. وسجل سعر صرف العملة الأوربية الموحدة "اليورو" في السوق الرسمي نحو 8.67 جنيه للشراء، و8.78 جنيه للبيع. وعلى صعيد العملات العربية، فقد استقر سعر صرف الريال السعودي عند 2.05 جنيه للشراء، و2.08 جنيه للبيع، والدرهم الإماراتي عند 2.10 جنيه للشراء، و2.13 جنيه للبيع