شعر فالتيري بوتاس بألم أوامر فريقه مرسيدس لأول مرة في جائزة البحرين الكبرى ببطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات أمس، الأحد، لكنه قال إنه يتفهم أنها كانت منطقية في هذه الظروف. وبدأ السائق الفنلندي السباق كأول المنطلقين، لأول مرة في مسيرته، لكن مشاكل في ضغط الإطارات في البداية وافتقاره بشكل عام للسرعة تركه يواجه صعوبات في منافسة سيباستيان فيتيل سائق فيراري بعد تقدم الألماني للصدارة. وسمح بوتاس مرتين لزميله لويس هاميلتون بتجاوزه من أجل منافسة فيتيل وهي محاولة لم تسفر عن شيء في النهاية ليحتل السائق البريطاني المركز الثاني، ويأتي بوتاس ثالثا. وأبلغ بوتاس، الذي انضم لمرسيدس في يناير/ كانون الثاني كبديل لبطل العالم المعتزل نيكو روزبرج، الصحفيين "كسائق سباقات، ربما هذا أسوأ شيء تود سماعه. هكذا تسير الأمور". وأضاف "عندما سمعت الأمر في البداية. بالنسبة لي كان منطقيا. بدا أن سرعته أكبر والفجوة بيني وبين سيباستيان كانت تتسع ولويس كان يضغط من خلفي". وتابع "أتفهم تماما قرار الفريق.. وبالطبع نفذته. فعلت ذلك من أجل الفريق رغم أن ذلك لم يكن جيدا بالنسبة لي على المستوى الشخصي". وقال توتو فولف، رئيس مرسيدس، إن مثل هذه الأوامر "قرارات لا تحب أن تتخذها" في ظل التعهد الرسمي للسائقين بالمساواة في التعامل رغم سجل كل منهما. وانتصر هاميلتون في 54 سباقا، بينما لم يفز بوتاس، سائق وليامز السابق، بأي سباق في مسيرته حتى الآن. وقال فولف إن إخفاق بوتاس في تنفيذ أوامر الفريق كان سيكلف مرسيدس أي فرصة في الفوز بالسباق، وإن ذلك كان الدافع وراء القرار، وليس تفضيل سائق على آخر. وأوضح بوتاس أنه تلقى تأكيدات على ذلك بعد السباق. وأضاف السائق الفنلندي "كان هناك نقاش بيننا حول هذا الأمر وشرح لي الفريق مجددا الأسباب. لم تسر الأمور جيدا اليوم.. لم يكن هناك أي فارق سواء كنت أنا أو لويس في المقدمة بالنسبة لنقاط الفريق لكن لويس كانت لديه فرصة أفضل مني اليوم في المنافسة على الفوز لأنني كنت أواجه صعوبات في السرعة".