ستنطلق قمة ميلانو وقت الظهيرة في إيطاليا، بعدما أصبح الفريقان تحت قيادة صينية، ووسط تنافس على بطاقة للتأهل للدوري الأوروبي، وهو ما يجعل اللقاء غير تقليدي عند مقارنته مع 217 مباراة سابقة بينهما.
وستكشف القمة عما إذا كانت العودة للطريق الصحيح بدأت عن طريق العملاقين المتراجعين إنتر وميلان، أم هناك حاجة للمزيد من المواسم الانتقالية.
وستقام القمة في سان سيرو بعد أقل من 48 ساعة من استكمال رئيس وزراء إيطاليا السابق، سيلفيو برلسكوني، عملية بيع ميلان لكونسورتيوم صيني، اليوم الخميس، مقابل 740 مليون يورو (788 مليون دولار).
والآن بات الفريقان تحت ملكية صينية بعدما سبق أن اشترت مجموعة سونينغ للتجارة نادي إنترناسيونالي في يونيو (حزيران) الماضي.
ولأول مرة على الإطلاق ستنطلق قمة ميلان في توقيت مبكر، في خطوة يبدو هدفها جذب المشاهدين الآسيويين، لكنها أثارت انتقادات من وسائل الإعلام وكذلك على مواقع التواصل الاجتماعي.
وستكون المواجهة أيضاً بين نسختين باهتتين لعملاقين سابقين في الكرة الإيطالية.
وكان من المعتاد أن تكون القمة من أكثر المباريات المرتقبة في موسم الدوري الإيطالي، لكنها فقدت بريقها بعد تواضع أداء الفريقين على مدار السنوات الأخيرة.
والآن وفي ظل ابتعاد الفريقين عن المنافسة على لقب الدوري أو حتى المراكز المؤهلة لدوري الأبطال، فإنه بات من الصعب اعتبارها أهم مباراة في الجولة.
ويحتل ميلان المركز السادس برصيد 57 نقطة، ويتقدم بنقطتين ومركز واحد على إنتر.
ويبدو الفريقان خارج الصراع على أول ثلاثة مراكز، والتي تؤهل لدوري الأبطال في الموسم المقبل، وبات الهدف الوجود في المراكز من الرابع إلى السادس للمشاركة في مسابقة الدوري الأوروبي الأقل قوة.
ولا يبدو ذلك بمثابة مكافأة قيمة، لكن ميلان بطل أوروبا سبع مرات أخفق حتى في تحقيق ذلك الأمر في آخر ثلاثة مواسم، واحتل المراكز الثامن والتاسع والسابع على الترتيب.
وتأهل إنتر للدوري الأوروبي ثلاث مرات في آخر خمسة مواسم، لكنه أخفق في اجتياز دور الستة عشر، وخرج من دور المجموعات هذا الموسم.
واستمرت معاناة إنترناسيونالي بعد استحواذ مجموعة سونينغ الصينية على النادي.
واستقال روبرتو مانشيني من تدريب إنتر قبل أسبوعين من بداية الموسم، وأقيل بديله فرانك دي بور بعد 85 يوماً عقب بداية سيئة.
وحدث بعض التطور مع البديل ستيفانو بيولي وحقق الفريق ثمانية انتصارات متتالية، لكنه أصبح مجدداً تحت الضغط بعد الخسارة 1-2 على أرضه أمام سامبدوريا، ثم التعثر أمام كروتوني المتواضع.