ديربي الغضب.. ميلان وإنتر في موسم للنسيان

يلتقي فريقي ميلان وإنتر الإيطاليين، الأحد، خلال منافسات الجولة ال31 من الدوري الإيطالي، في مباراة لن تكون نتيجتها، أيًا كانت، مؤثرة كثيرًا على كلا الفريقين، نظرًا للمستوى المتردي الذي يمران به.
ويحتل ميلان المركز التاسع في الدوري برصيد 42 نقطة، بفارق نقطة واحدة على نادي إنتر، صاحب المركز العاشر.
ويمر ميلان هذا الموسم، تحت قيادة لاعبه السابق الإيطالي فيليبو إنزاجي، بموسم كارثي، للموسم الثاني على التوالي، حيث فاز في 10 مباريات فقط، تعادل في 8 وخسر 12 مباراة، بعد أن سجل 44 هدف واستقبلت شباكه 37 هدف في 30 مباراة بالدوري هذا الموسم.
ولا يبدو إنتر، بطل أوروبا 2010، أفضل حالًا، حيث يحتل المركز العاشر، تحت قيادة مدربه الإيطالي روبرتو مانشيني، الذي سبق أن قاد الفريق للعديد من الألقاب خلال فترته التدريبية الأولى، حيث فاز الفريق في 10 مباريات أيضًا، تعادل في 9 وخسر في 11.
وعلى الرغم من تفوق ميلان على إنتر في المراكز هذا الموسم، ولكن إنتر يتفوق تاريخيًا على النادي اللومباردي، في تاريخ المواجهات المباشرة فيما بينهما.
وسبق للفريقين أن التقيا في 213 مباراة في كافة المسابقات، فاز «النيراتزوري» في 76 مباراة منها، فاز ميلان في 74 مباراة، بينما حسم التعادل 63 مباراة بينهما، كما تمكن إنتر من تسجيل 291 هدف، بينما تمكن ميلان من تسجيل 287 هدف.
بينما التقي الفريقان في 183 مباراة، في الدوري فقط، فاز إنتر في 68 مباراة، فاز ميلان في 61، بينما تعادل الفريقان في 54 مباراة، كما سجل إنتر 264 هدف، بينما سجل ميلان 244 هدف.
ومع تبقي 8 مباريات على نهاية الدوري، يسعى كلا الفريقين إلى جمع أكبر قدر ممكن من النقاط، من أجل محاولة التأهل لإحدى البطولات الأوروبية، حيث يبتعد ميلان وإنتر عن فريق سامبدوريا، صاحب المركز السادس وهو أخر المراكز المؤهلة لإحدى البطولات الأوروبية، بفارق 7 نقاط و8 نقاط لكل منهما على الترتيب.
وغاب ميلان، الذي يعاني من أزمة مالية طاحنة، عن المشاركة الأوروبية هذا الموسم، بعد أن احتل المركز الثامن في الموسم الماضي من الدوري الإيطالي، كما خرج من كأس إيطاليا هذا الموسم من الدور الثاني، بعد أن خسر من نادي لاتسيو بنتيجة 1-0.
في المقابل، شارك نادي إنتر، الذي تم بيعه حديثًا للملياردير الأندونيسي إيريك توهير، في الدوري الأوروبي هذا الموسم، ولكنه خرج على يد فريق فولفسبورج الألماني من دور ال16، بعد أن خسر منه بنتيجة «5-2» لمجموع المبارتين، كما خرج من الدور الثاني لكأس إيطاليا أيضًا، بعد خسارته من نادي نابولي بنتيجة «1-0».
ويبدو أن الفريقين بحاجة لمعجزة من أجل تحسين أوضاعهما خلال المواسم المقبلة، حيث يحتاج ميلان أن يشتريه راعي يمتلك الكثير من الأموال، بحيث يساعد على سداد ديون النادي ويعيد الاستقرار الإداري للفريق، وهو ما يفتقده «الروسونيري» حاليًا تحت ملكية سيلفيو بيرلسكوني، كما يحتاج للتخلي عن مدربه «إنزاجي»، الضعيف فنيًا، والتعاقد مع مدرب مخضرم ينجح في بناء الفريق من جديد، بالإضافة للتعاقد مع مجموعة من اللاعبين الأقوياء، الذين يليقون بارتداء قميص فؤيق بحجم ميلان، أبطال أوروبا في 7 مناسبات.
بينما يحتاج إنتر أن يقوم الأندونيسي «توهير» بضخ الكثير من الأموال في خزينة النادي، من أجل مساعدته على التعاقد مع مجموعة من اللاعبين الأكفاء، وهو ما وعد به «توهير» مع بداية الموسم القادم، مع الاحتفاظ بالمدرب العملاق «مانشيني» على رأس القيادة الفنية للفريق.
وفي حالة فوز ميلان، فإنه سوف يكون الفوز الثاني له في أخر ثلاث مباريات أمام إنتر، بينما إذا فاز إنتر، فإنه سوف يكون الفوز السابع له في أخر 10 مواجهات جمعت بين الفريقين.
وكان ديربي الغضب قد لعبت أول لقاءاته في عام 1908، حينما أقرت رابطة الدوري الإيطالي إمكانية مشاركة اللاعبين الأجانب في الدوري، وهو ما أدى إلى حدوث صراع بين أعضاء مجلس إدارة نادي ميلان، حيث وافق بعضهم على هذا القرار، بينما رفض الأخرون، وكانت نتيجة ذلك أن انشق الأعضاء الموافقون على القرار وقاموا بتأسيس نادي إنتر ميلان، ليبدأ العداء التاريخي بين الناديين.
وكان أول لقاء رسمي يجمع بينهما، والمباراة الرسمية الأولى لنادي إنتر أيضًا، في 10 يناير 1909، وانتصر ميلان على إنتر بنتيجة «3-2».