رغم أن الضعف يجتاحهم، ويعيشون حياتهم بين نظرات الآخرين المشوبة بالإشفاق وبين نظراتهم للحياة المليئة بالتحدي، هكذا هم ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يمتلكون من الابتكارات والتحديات والأمل، ما لا يتوقعه الكثير. ريم يحيى أحد صناع الأمل والإرادة على مواقع التواصل الاجتماعي وبخاصةً فيس بوك، حيث فوجئ رواد موقع ال "فيس بوك"، بظهور فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة تحثهم على العمل والإرادة، رغم وجود العديد من العوائق التي تواجه هذه الفئة.
خطأ طبي تسبب الخطأ الطبي الذي تعرضت له أثناء الولادة، في إصابتها بشلل دماغي، يستوجب الشلل الخضوع للعلاج الطبيعي الذي استمرت فيه "ريم" للعام الحادي عشر من عمرها، وتلقت دراستها من المنزل لتذهب إلى الامتحانات مباشرة، وكان ذلك من بداية المرحلة الابتدائية إلى الثانوية العامة.
صدف دخلت "ريم" قسم علم نفس، لكنها حولت لقسم الإعلام لعدم اقتناع أستاذة قسم علم النفس بها، وكان قرارها مثير للدهشة والذهول، ولذلك أثبت بتفوقها وقدرتها بعد 4 سنوات، أنها الأجدر حيث تخرجت بتفوق وحظيت على المركز الثاني على دفعتها.
أول فيديو نشرت "ريم" أول فيديو لها منذ عام على سبيل المزاح والترفيه، لتتفاجئ بتعليقات الناس معبرة عن مدى الطاقة الإيجابية التي تعطيها لمتابعيها، ومن ثم تتولى الفيديوهات والإرشادات نحو الحلم. وعن مدى تأثير التعليقات السلبية على "ريم"، قالت إنها "لا تبالي بذلك وتضعه في أقرب باسكت".
تمثيل تليفزيوني تجهز "ريم" يحيى الدكتوراة في الدراما التليفزيونية، بعد حصولها على الماجستير بدرجة امتياز، وتقول "ريم"، بجانب العمل الأكاديمي أطمح في تمثيل فيلم يناقش مشاكل ذوي الاحتياجات الخاصة، متمنيةً تحويل فكرة الفيديوهات التحفيزية لبرنامج تليفزيوني، وتسليط الضوء على ما هو إيجابي أي برنامح منوط بنشر الأمل فقط.