كشفت دراسة محلية أجراها مركز الأبحاث في مدينة الملك فهد الطبية أن عمليات الولادة القيصرية، تعد سبباً لإصابة النساء بالناسور البولي التناسلي. وقال المدير التنفيذي لمركز الأبحاث استشاري أمراض النساء والمسالك البولية النسائية والجراحة الترميمية د.أحمد البدر: الدراسة أحصت 32 حالة في الأعوام الماضية، وبحثت في أسباب النواسير البولية النسائية لدى المرضى المحولين إلى قسمي المسالك البولية النسائية والجراحة الترميمية بمستشفى النساء التخصصي، وقسم المسالك البولية بالمستشفى الرئيس. وفق صحيفة "سبق" وأضاف: تبيّن أن العمليات القيصيرية الأكثر شيوعاً في 22 حالة 69% وثماني حالات فقط 22% نتيجة لاستئصال الرحم، في حين أن العمليات الجراحية لعلاج هذه الحالات المعقدة لها نسبة نجاح من المحاولة الأولى بنحو 75% وهي بنسبة مشابهة للمراكز العالمية، ونسبة قليلة تحتاج إلى محاولة أخرى. وأردف: أجرت الدراسة د. سمية عثمان، بإشراف د. أحمد البدر، استشاري أمراض النساء والمسالك البولية النسائية والجراحة الترميمية، بالإضافة إلى د. علا ماليباري، ود. أشرف داوود، ود. بدر المسيعيد. وتابع: الناسور البولي التناسلي نادر نوعاً ما، ويُعتبر أحد المضاعفات الجراحية التي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل اجتماعية ونفسية كبيرة، وذات تأثير سلبي على حياة النساء، وهو عبارة عن قناة تصل بين عضوين لا يوجد بينهما اتصال في الوضع الطبيعي. وقال "البدر": في حالة الناسور البولي التناسلي لدى النساء يكون الاتصال ما بين الحالب أو المثانة أو الإحليل مع المهبل أو عنق الرحم أو الرحم، ويسبب تسرباً مستمراً للبول، مما يؤدي إلى تهيّج والتهاب المنطقة، بالإضافة إلى أثره على الطهارة. وأضاف: البلدان النامية مثل بعض البلدان الإفريقية، يحدث الناسور البولي التناسلي عادة نتيجة لمضاعفات أثناء الولادة المهبلية المتعثرة؛ بسبب عدم وجود إمكانية لعمل الولادة القيصرية عند صعوبة الولادة الطبيعية، وتشكّل الأسباب المتعلقة بالتوليد 91 إلى 96% من الحالات هناك، وفي البلدان المتقدمة والغربية، فإن ثلثي الحالات يحدث كنتيجة أو مضاعفات التدخلات الجراحية النسائية مثل استئصال الرحم و11% فقط يحدث نتيجة لأسباب متعلقة بالولادة. وأردف: خلافاً لمسببات الناسور البولي التناسلي في بلدان أخرى، فإن معظم الحالات المشار إليها كانت نتيجة للولادة القيصرية، ولا توجد حالة بسبب الولادة المتعسرة، وفقط عدد قليل حدث بعد استئصال الرحم.