أستاذ جراحة: يمكن علاج "السلس البولي" الناتج عن "الناسور البولي المهبلي"

قد تصاب المرأة بمرض "سلس البول" ولا تعرف أسبابه هل نتيجة إجراء عملية جراحية أو نتيجة مرض ما؟
يقول الدكتور "طارق عثمان" أستاذ جراحة المسالك البولية بطب عين شمس: إنه يمكن علاج "السلس البولي" الناتج عن "الناسور البولي المهبلي".
حيث يحدث "السلس البولى" نتيجة حدوث قطع أو جرح فى المثانة أو الحالب أثناء جراحات النساء مثل استئصال "الرحم" أو استئصال "أورام الحوض" فيؤدى هذا القطع إلى حدوث ناسور "وصلة غير طبيعية" بين المثانة والمهبل وبالتالى يحدث تسريب مستمر فى البول للمريضة على مدار اليوم دون القدرة على التحكم فى البول مما له أسوا الأثر النفسى والاجتماعى.
حيث تصاب المريضة بحالة نفسية سيئة جدا نظرا لحدوث البلل المستمر وانبعاث رائحة البول الكريهة دائما منها ولتفادى هذه المضاعفات الجراحية وكيفية علاجها يتم علاجها عادة عن طريق الجراحة بتقنيات معينة.
حيث تبدأ الجراحة بعمل تسليك دقيق للمثانة والمهبل مع البحث الدءوب عن "الناسور" والذى يعمل على تكوين قناة غير طبيعية لنفسه يسير فيها البول بدلا من المجرى الطبيعى ولضمان نجاح العملية يجب استئصال هذا الناسور تماما وخياطة الثقب الموجود فى "المهبل" وفى المثانة.
وأوضح، أنه من الخطوات المهمة وضع نسيج آخر مثل "منديل البطن" أو "الغشاء البريتونى" والذى يتم أخذة من المريضة ويتم وضعة بين المثانة البولية والمهبل لمنع عودة الناصور مرة أخرى وتجرى هذه العملية بالجراحة التقليدية أو من خلال جراحة منظار البطن ونسبة نجاح العملية تقترب من "95%" إذا ما اتبعت الخطوات الجراحية السليمة وتمكث المريضة فى المستشفى حوالى 3 أيام وتستأنف حياتها بعد انتهاء فترة النقاهة وهى حوالى 10 أيام.
وبعد فترة من العملية يتم تصوير المريضة بالأشعة لضمان سلامة الجهاز "البولى" و"التناسلى".