تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك تويتر اليوتيوب" في جمهورية باكستان الإسلامية؛ مقطع فيديو للكلمة الحماسية التي ارتجلها وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أمام ملايين الباكستانيين، عقب صلاة الجمعة الماضية، في مدينة بيشاورالباكستانية، خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر، الذي نظمته جمعية علماء الإسلام في باكستان، بمناسبة مرور مئة عام على تأسيس الجمعية. حصدت كلمة الوزير نسبة عالية من المتابعين، الذين فاقوا مليون متابع، وترجمت للغات رسمية في باكستان، وأشاد بمضامينها متابعو المواقع الإلكترونية، وعدد من رؤساء الجمعيات والمراكز الإسلامية، ولفيف من المثقفين، الذين أعادوا التغريد بها والتعليق عليها بتلك المواقع. وأكد المتابعون دور العلماء في رسم خارطة الطريق للمجتمعات الإسلامية وفي سيرها وطريقها إلى الله، وفي كل ما من شأنه ترسيخ هذه العلاقة وتجديد الروابط بين المؤمنين، ومنها علاقة الأخوة بين السعودية وباكستان، اللتين ترتبطان بعلاقة وثيقة، من أقوى العلاقات والصلات الدين والأخوة في الله. وأعرب نائب رئيس جمعية أهل الحديث المركزية في باكستان رئيس حركة الدفاع عن الحرمين الشريفين، "الشيخ علي أبو تراب"، عن شكره وتقدير للوزير "صالح آل الشيخ"، على مشاعره الصادقة تجاه إخوانه في باكستان، وما تضمنته كلمته من توجيهات ومعانٍ صادقة كانت بمثابة رسائل توعوية خرجت من القلب ووصلت إلى قلوب إخوانه. وأكد أن الزيارات المتبادلة سبب في وحدة المسلمين وتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين وعلمائهما، وسبب في نشر سماحة الإسلام والدفاع عن عقيدة أهل السنة والجماعة. ونوه "أبو تراب" بالجهود الكبيرة والمتواصلة التي تقدمها السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين "الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود"، لخدمة الإسلام والمسلمين والدفاع عن قضاياهم وبذل الغالي والنفيس في سبيل ذلك. وأشار إلى قراراته الكبيرة والمتواصلة منذ توليه مقاليد الحكم في المملكة، التي كانت ولا تزال محل تقدير كبير من العلماء والدعاة والساسة في مختلف دول العالم، لنشرها الوسطيةَ والاعتدال منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم. ووصف رئيس جمعية علماء الإسلام في باكستان "الشيخ فضل الرحمن"، كلمة الوزير الحماسية؛ بالوافية والكافية لرسم السياسة التي ينبغي أن ينتهجها العلماء في حفظ مقدرات الأمة والحفاظ على كرامتها وأمنها، والمساهمة الفعّالة في رسم تحالف فكري من العلماء والدعاة وقادة العمل الإسلامي للنهوض بالعمل الإسلامي بمختلف مجالاته، بما يحقق تطلعات قيادات وشعوب العالم الإسلامي. واختتم وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد "الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ"، مساء أمس؛ زيارة لجمهورية باكستان الإسلامية، استمرت أيامًا؛ حضر خلالها المؤتمر العالمي الذي نظمته جمعية علماء الإسلام الباكستانية؛ بمناسبة مرور مئة عام على تأسيسها، كما عقد سلسلة من الاجتماعات، واللقاءات مع عدد من المسؤولين، ورؤساء الجمعيات والمجالس الإسلامية في باكستان.