في سبتمبر الماضي، أعلن البرتغالي مانويل جوزيه عن انطلاق مشروعه لاكتشاف الموهوبين بالتعاون مع نادي نجوم المستقبل ليتسلل لدي البعض الشعور بأن نهايته التدريبية باتت محتومة. ليقرر الساحر في توقيت خاص وقبل حوالي الاسبوعين من الاحتفال بعيد ميلاده أن اعتزاله للتدريب هو قراره النهائي ولا رجعة فيه. 8 سنوات قضاها داخل القلعة الحمراء في ثلاث ولايات مختلفة خاض فيها 329 لقاء أحرز فيها أبناؤه 586 هدف وتلقت شباكهم 204 هدف ليُسطر مع الاهلي تاريخ يصعب تكراره. الحصول على 21 لقب مع المارد الأحمر "بطولة الدورى العام وفاز بها 6 مرات، وبطولة كأس مصر وفاز بها مرتين بطولة كأس السوبر المصرى وفاز بها أربع مرات، بطولة دورى أبطال أفريقيا وفاز بها أربع مرات، بطولة السوبر الأفريقى وفاز بها أربع مرات"، فيما شارك فى بطولة كأس العالم للأندية ثلاث مرات حصل فى المشاركة الأولى والثالثة على المركز السادس، وفى الثانية على الميدالية البرونزية لم تكن وحدها ما جعلته يُتوج على عرش قلوب الاهلاوية. فالمدة القصيرة التي لم تزد عن ستة أشهر بعد توليه تدريب المارد الأحمر ليصل بالفريق الي الفوز بدوري أبطال افريقيا لأول مرة منذ 14 عاما وكذلك يومه الأول مع الفريق وتحديداً السبت الموافق 4/8/2001. من كان يتوقع أن الاهلي بإمكانه تحقيق الفوز على ريال مدريد الاسباني بكامل نجومه اللامعة ليكون لجوزيه وللنيجيري صانداي رأي أخر ويفوز الاهلي بهدف نظيف. وحتي الغريم التقليدي فالفارس الأبيض الذي مُني علي يد جوزيه بهزيمة ثقيلة وخسر بنصف دستة أهداف لم يسلم من لعنات البرتغالي خلال سنوات طويلة عاني فيها جمهور الأبيض والسبب معروف. يناير2011 تاريخ لن تنساه جماهير القلعة البيضاء المنتشية بتصدر فريقها لجدول ترتيب الدوري المصري الممتاز ليعود جوزيه ويقود الاهلي إلى التتويج بالدرع وحرمان الزملكاوية من احلامهم التي كان يحولها دائما الي كوابيس لم يستيقظوا منها بعد رحيله الذي أسعدهم بقدر ما أسعدهم عدم نجاحه مع اي نادي انضم اليه وحتي تجربته مع المنتخب الانجولي. حتي حسام البدري نفسه وهو تلميذ جوزيه النجيب والمدير الفني الحالي للقلعو الحمراء لم يكن منه سوي أن يعلنها صريحة بعد اعتزال جوزيه "البرتغالي هو المدرب الأفضل في تاريخ الأهلي". "الفجر الرياضي" يحتفل بعيد ميلاد جوزيه باستعراض ذكرياته المضحكة الممتعة للجماهير الواقعة الأشهر.. جوزيه يخلع ملابسه في استاد القاهرة في لقاء جمع الاهلي وحرس الحدود ورغم فوز الاهلي برباعية نظيفة الا أن البرتغالي لم يملك سوي أن يخلع ملابسه علي مرأي من الجميع اعتراضاً منه على منح اللاعب التونسي أنيس بوجلبان بطاقة صفراء من حكم المباراة وكان تبرير جوزيه للواقعة هو تحامل الحكم على لاعبي فريقه الزتئد من وجهة نظره. حتي الكابتيانو! جوزيه لا يعرف الرحمة اتهامات توجه الي اللاعبين باهتمامهم مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة على حساب ادائهم في الملعب واتهامات اخري لبعض الجماهير بالمحاباة الزائدة والتشجيع الجنوني للاعبين أمر من المستحيل أن يتواجد في عصر جوزيه الذي عُرف عنه الحزم والشخصية القوية مع اللاعبين والذي لقطت له عدسات الكاميرات مشهد يسخر فيه من حسام غالي قائد الفريق الأحمر بعد احدي الكرات الخاطئة. جوزيه الدرديدري.. مدرب وحارس مرمي لحد ما يجيبوا حارس مرمي أحمد عادل عبد المنعم رمز الانتماء لدي جماهير الأحمر أخطأ في الامساك بإحدي الكرات فما كان من جوزيه سوي تقليده بسخرية وارتسام علامات الامتعاض على وجهه. الحضري؟ أنا أعرف بينوكيو بسؤاله عن عصام الحضري حارس مرمي القلعة الحمراء السابق ووادي دجلة الحالي والذي رحل عن الاهلي في 2008 الي صفوف سيون السويسري لم يرد جوزيه أن يصفه بالكاذب وحسب بل شبهه بالقصة الكارتونية الشهيرة بينوكيو. علاء عبد الصادق؟ اذهبوا به إلى الطبيب النفسي أري أنه السبب في رحيلى عن الأهلى في الولاية الأولى، بعدما قام بالوقيعة بينى وبين مجلس الإدارة والجماهير، وأطلق علىَّ شائعات بأننى أقوم بالسمسرة على اللاعبين، وأود أن أوجه له رسالة بأننى أفضل مدرب في تاريخ مصر وأفريقيا، بل العالم.. أنا مدرب محترف وأجرى الشهرى يكفينى، ولا أحتاج لأن أقوم بمثل هذا الأمر تماماً. كانت هذه تصريحات البرتغالي عن علاء عبد الصادق مدير الكرة الأسبق للفريق الأحمر وعندما سألوه عن سر قيام عبد الصادق بهذا أجاب لا أعرف.. ولكن علاء عبدالصادق إذا ضغط على لسانه فسيموت من كثرة السم المتواجد به، أعتقد أنه في حاجة لدكتور نفسى لعلاجه. رسالته لمحمود طاهر: هطلعلك في كل مكان في لقاء لأحد البرامج الفضائية سجر جوزيه من إدارة الأهلي بعدما قدم مشهداً تمثيلياً ظهر فيه بلحية بيضاء رداً منه أنه أصبع كبيراً في السن ولن يصلح للتدريب لتكون رسالته لهم حينها أنهم لن ينسوا اسمه أبداً لأن مدرب الزمالك اسمه يبدأ بمانويل ومدرب الأهلي اسمه يبدأ بجوزيه، وكان وقتها مانويل جيسوالدو فيريرا مدرباً للزمالك وجوزيه بيسيرو. مرتضي منصور لم يسلم من انتقاداته اللاذعة "أتوقع النجاح لايناسيو هو الآخر في قيادة الزمالك ولكنه لن يقبل أي تدخل من جانب رئيس النادي." بات معتاداً أن يتم سؤال جوزيه عن أي مدير فني برتغالي يقرر خوض تجربة جديدة له في مصر وتحديداً نادي الزمالك التي تتمني إلى الان أن يُمحي هذا الاسم من ذاكرتها.