نظمت مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز "مسك الخيرية" ومجلس الإمارات للشباب منصة حلقات شبابية، على هامش فعاليات مهرجان مسك الذي يختتم أعماله في الرياض غداً الجمعة. ويأتي عقد هذه المنصة في الرياض للمرة الثانية امتداداً لاتفاقية التعاون بين مؤسسة "مسك الخيرية" ومجلس الامارات للشباب، حيث تم عقد أحد دوراتها السابقة في الرياض على هامش ملتقى "شوف"، في شهر أكتوبر الماضي. واستعرضت المنصة والتي شارك فيها عدد من الفنانين الآخرين من بعض الأقطار العربية، موضوع مستقل الفن في المنطقة والتحديات التي تواجه الفنانين بشكل عام وأهم الموضوعات ذات العلاقة بالشباب وتطلعاتهم والتحديات التي يواجهونها، وذلك بهدف الخروج بحلول عملية وأفكار مبتكرة. وأوضح رئيس جمعية الثقافة والفنون الدكتور سلطان البازعي ن المستقبل أمام الشباب الخليجي مشرق جدا، مقدما شكره لمؤسسة مسك الخيرية على تبنيها لمثل تلك المهرجانات وقائدها ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على خطواتها الإبداعية والأكثر من رائعة التي تقدمها دعما للثقافة والفنون في البلاد. من جانبه طلب مدير الحوار ثنيان الثنيان من الشباب والشابات المشاركين في الحلقات الشبابية، بأن يقدموا الحلول المقترحة لمواجهة التحديات التي تساعد الفنانين بالمنطقة العربية بشكل عام والخليج بشكل خاص، لتعزيز إبداعاتهم، فيما حثت ممثلة مجلس الإمارات للشباب، ميرة المرزوقي المشاركين للخروج بمبادرات وأفكار بنتائج ملموسة. واتفق عدد من المشاركين في الحوارات الشبابية على تلخيص أبرز المعوقات التي يواجهها مستقبل الفن بالمنطقة، والتي تتمثل في عدم وجود معاهد وصناديق داعمة للأنشطة، فضلا عن البيروقراطية في إجازة الأنشطة، وعدم وجود استمرارية للمعارض التي تقام بين الفينة والأخرى. من جانبها وخلال اللقاء ضربت الفنانة التشكيلية هيلة المحيسن أروع أنواع الإصرار والتحدي في طريق مسيرتها الفنية، حينما لفتت الأنظار برسمها لوحتها التشكيلة عن طريق أقدامها في المعرض الفني لمهرجان " مسك آرت"، الذي نظمته مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية. وقدِمت المحيسن من الدمام إلى الرياض، وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة للمشاركة من خلال ركن ب 11 لوحة مزجت في طبيعتها بين الطبية الصامتة والرسم التخيلي. بدوره تبنى النحات السعودي سعود الدريبي ما يحدث في سوريا اليوم، إذ نحت عملاً فنياً أطلق علية أسم حارس الغابة، وهو نصب ثابت في غابات الفرلق شمال اللاذقية. وقال الدريبي أن العمل الذي وضع في منطقة الفرلق كان قد أنجزه قبل 20 عاماً عندما استضافته وزارة الزراعة السورية، مشيراً إلى أن حارس الغابة ذو طول الأربعة أمتار استغرق العمل عليه قرابة الشهر. وعند سؤال الدريبي عما إذا كان حارس الغابة سليماً اليوم ولم يتعرض للدمار، أوضح أنه لا يعلم متمنيا ألا يكون قد دُمر كونه حجر ليس له ذنب فيما يحدث اليوم، مبيناً أن حارس الغابة يحمل ملامح بشرية تأخذ من شكل رجل الغابة والبدائية. وعن أضخم أعماله أكد الدريبي أنه منصب على طريق الرياضمكةالمكرمة وتحديداً في القويعية بطول 17 متراً، مشيراً إلى أن العديد من الجهات الحكومية تعرض أعماله الفنية في العديد من المواقع.