قد تُعجب المرأة بأحدهم، ولكن لاتصرّح له بمشاعرها، وتمر الأيام والليالي وتتبدل الأحوال وتختفي تلك الأحاسيس، هل هى خائفة من المبادرة والمصارحه بمشاعرها واحسيسها! من اسباب عدم بوح الماره بمشاعرها. ألا تتهم ب "الجرأة": والجرأة هنا لا تعني الشجاعة، بل يقصد بها الجانب السلبي، والسمعة السيئة التي قد ترتبط بها إن هي أخبرته بحبها.وكثيرٌ من الفتيات يمتنعن عن الاعتراف بحبهن حتى لا يظن الشباب بأخلاقهن سوءًا. الشعور ب "الحرج" تخشى الفتاة من أن يجرح حبيبها مشاعرها، إن هي صارحته بما تحس به، وأن يقول لها لا أبادلك نفس الإحساس. فمن الصعب عليها تقبل الرفض لأنه يُعتبر انتقاصًا من كرامتها، ولذلك تنتظر من الشاب أن يقوم هو بهذه الخطوة. تجرؤ الفتاة على الجهر بمشاعرها خوفًا من أن تخسر الصديق بعد أن خسرت الحبيب. وتظل الكلمات عالقة في حلقها في انتظار أن يبوح هو بحبه، أو أن يعطيها أي مؤشر على ارتباطه بأخرى حتى تحسم الأمر وترتاح من عبء التفكير فيه. اذا لو لم يكن يحبني، قد يلعب بمشاعري، أو يظنني فتاة سهلة يقضي معها وقتًا ثم يتخلى عنها. هذه بعض الأفكار التي تدور بعقل الفتاة وهي تفكر في مصارحة حبيبها. ونظرًا لأن اعتراف الفتاة للشاب بحبها أمرٌ غير شائع في العالم العربي، فإن شبابًا كثيرين وإن تنوعت خلفياتهم الثقافية والاجتماعية، لن يأخذوا الأمر بالجدية المطلوبة، بل قد يعتبرون كلامها عرضًا مناسبًا لوجود فتاة في حياتهم دون مجهود أو تعب. ومن الاسباب الاساسيه ايضا، حتى لا يعرف أحد بما أقدمت عليه من اهلها، كمتا ان الفتيات تقلق من أن يخبر الشاب والديها أو إخوتها أن ابنتهم ذهبت إليه واعترفت له بحبها، حتى لو تمتعت بالشجاعة الكافية لعمل ذلك، سيظل رد فعل البيت مؤثرًا، وبخاصة حين لا تكون متأكدة من مشاعره تجاهها. صورة تعبيرية