لأنني خجول كان يكفيني قراءة ما يكتب عن الحب ومشاكله والحلول التي تطرح.. وبعد أن قرأت رسالة "الحلقة المفقودة" والتي نشرت في بابك عندها شعرت برغبتي في مراسلتك.. لعلي أجد حلا لمشكلتي. أنا طالب عمري 20 عاما في السنة النهائية بكلية الحقوق.. لي طبيعة خجولة جعلتني لا أنفتح علي الصداقات.. واكتفيت بدائإة محدودة في الجامعة.. وأنا في السنة الثانية تعرفت علي زميلة.. أعجبت بها هي إنسانة غاية في الأدب والجمال.. ومع شدة حبي لها إلا أنني خجلت عن البوح بما في قلبي نحوها.. ثم شاءت الأقدار أن تتعرف هذه الفتاة علي صديقة هي بمثابة الأخت لي.. حاولت عن طريقها معرفة المزيد عن حبيبتي وكانت نظراتها تؤكد لي أنها ربما تبادلني شعوري.. اقتربنا مع بعضنا.. مما جعلني أتأكد من شدة وعنف حبي لهذه الفتاة.. فطلبت من صديقتي أن تخبرها وتعرف ما شعورها نحوي.. وافقت زميلتي ولكنها غابت عن الكلية في هذا اليوم الذي قمنا بتحديده لمصارحتها ثم شاء الأقدار أن تجمعني بها علي انفراد لأول مرة وصارحتها بمشاعري علي استحياء شديد لكنها صدمتني عندما صارحتني بأنها علي علاقة بآخر وتحبه.. لك أن تتخيلي مدي خجلي مرت شهور لم أتكلم معها وأحاول أن أتجنبها وكلما رأيتها أشعر بالندم في عينيها.. خاصة عندما سمعت من صديقتي بأنها تكن لي الاحترام وتقول عني بأنني إنسان صريح ولعلها ندمت علي ضياعي منها هكذا أفكر أحيانا ولكني أعود قبل أن تخدعني نظراتها وأفكر في كرامتي الجريحة وأبتعد من جديد.. في هذه الأيام عرفت أنها في أجازة لأنها عملت جراحة ولا أعرف كيف أتصرف. لدي شعور بأنها قطعت صلتها بالآخر ويعلم الله أنني لم أفكر فيها كعلاقة عابرة.. بل فكرت في أن أخطبها بعد التخرج وها هو القدر يفرق بيننا في السنوات الدراسية فقد رسبت حبيبتي في الفرقة الثالثة بينما انتقلت أنا للرابعة.. بماذا تنصحيني؟ أنت شاب مهذب ولك خلق كريم وهذا واضح من علاقاتك بزملائك وزميلاتك ولكن هناك مفاهيم خاطئة لديك.. أولها ان رفض أي فتاة لأي شاب معناه إهدار لكرامته وهذا غير صحيح وإلا لأصبحت كثيرات من النساء في حالة نفسية صعبة لرفض الرجال لهن والعكس.. المسألة هنا لها علاقة بالقبول هي لم ترفضك لأنك غير مقبول لديها.. بل لأن هناك من سبقك لقلبها ولأنها فتاة صريحة لم تحاول خداعك كانت تستطيع أن ترفض وتتركك تفكر في السبب أو تقول لك أنا لا أقيم علاقة مع شاب وتضحك عليك ولكنها فتحت لك قلبها.. لماذا لا تكون لها زميلاً مقدرا لهذه الصراحة.. وتذهب لزيارتها كمريضة مع زملائك في الجامعة.. بدلا من تحويل الموقف لشخصي وقضية إهانة وكرامة.. فبعيدا عن الكرامة الأمر ليس به إهانة لك.. أما شعورك بأنها نادمة قد يكون هذا صحيحا نادمة علي زميل محترم تكن له الود والتقدير. أما شعورك بأنها ربما تكون قد تركت حبيبها فهذا أمر لا يؤخذ بالشعور حتي لا تخدع ثانية.. انتظر حتي تنتهي من دراستك وان كنت مازلت راغبا فيها أرسل إليها من يعرف هل مازالت علي علاقة بالآخر أم لا.. وبأنك راغب في خطبتها فإن وافقت.. فهذا دليل علي صدق شعورك وان رفضت فلا تأخذها مسألة كرامة فالأمر ليس كما تظن ولكنها مشاعر قد تتفق أو تختلف وهذا لا يسبب لك حزنا.. وستجد من تشعر بك وتعطيك الحب والحنان ووقتها ستتذكر هذه الحالة وقد تبتسم في سرك. همسات الصديقة/ نجوي الإسكندرية للأسف لم تصلني رسالتك الأولي التي تشرحين فيها مشكلتك بينما وصلتني التي تعاتبيني فيها.. رجاء إرسالها ثانية ولك تحياتي.