عا مسؤول المساعدات بالاتحاد الأوروبي كريستوس ستيليانيدس، اليوم الثلاثاء، إلى "إيصال المزيد من المساعدات الإنسانية في سوريا، وذلك أثناء مؤتمر للمانحين يستهدف دعم فرص السلام الهشة في البلاد والضغط على دمشق للسماح بدخول شاحنات المساعدات". وفي الوقت الذي تحدث فيه ستيليانيدس في مؤتمر دولي في بروكسل وقع هجوم كيماوي مشتبه به في محافظة إدلب السورية، مما أودى بحياة 58 شخصاً على الأقل. وردت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، على الهجوم بقولها إن الرئيس السوري بشار الأسد يتحمل "المسؤولية الرئيسية". ويأتي مؤتمر بروكسل مع دخول الحرب الأهلية السورية عامها السابع وتستعر لأسباب تتعلق في الغالب بعدم قدرة القوى الإقليمية والعالمية على الاتفاق على كيفية إنهائها. وقال ستيليانيدس: "وصول المساعدات الإنسانية عند مستوى منخفض جديد بسبب استمرار العرقلة المتعمدة من جانب كل أطراف الصراع". وأضاف قائلاً في إشارة إلى الحصار الذي تفرضه قوات الحكومة على مناطق تسيطر عليها المعارضة العام الماضي "تتذكرون شرق حلب حيث لم يتسن دخول المساعدات لشهور على الرغم من نداءاتنا الجماعية. توجد مناطق أخرى مثل حلب في كل مكان في سوريا". وناشدت الأممالمتحدة توفير ثمانية مليارات دولار هذا العام لمواجهة إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم مع نزوح الملايين داخل سوريا وإلى دول مجاورة، فيما تتجه الأنظار إلى دول الخليج والمانحين الأوروبيين التقليديين. وانضمت قطر والكويت إلى الاتحاد الأوروبي والنرويج والأممالمتحدة في تنظيم أحدث مسعى دولي عقب مؤتمرات في برلينولندن وهلسنكي لجمع التبرعات بينما يستمر الصراع. وتعهد الاتحاد الأوروبي بالفعل بمبلغ 1.2 مليار يورو (1.28 مليار دولار) لعام 2017. وستكون حكومات أخرى تحت ضغوط للوفاء بوعود قطعتها في فبراير 2016 أثناء مؤتمر لندن الذي جمع 11 مليار دولار على مدى أربع سنوات.