تحل اليوم، الأحد، الذكري الثالثة لرحيل اسطورة الزمالك ومدربه السابق "طه بصري" الذي رحل عن عالمنا، في الثاني من أبريل لعام 2014، بعد إصابته ب"جلطة" في المخ أثناء تلقيه العلاج بمستشفي المعادي العسكري، ويعتبر "إيزيبيو" الكرة المصرية كما كان يُلقب واحدًا من أفضل المواهب الكروية المصرية، طالما صال وجال بالملاعب وأحرز الكثير من الأهداف الحاسمة وحصد البطولات والألقاب مع الفارس الأبيض. طه بصري من مواليد 2 أكتوبر عام 1946 في الجبل الأصفر بمحافظة القليوبية، بدأ مسيرته الكروية ضمن صفوف ناشئي الزمالك بعدما اكتشفه "علي شرف"، وتم تصعيده للفريق الأول بالقلعة البيضاء في سن التاسعة عشر، وخاض أولي مبارياته بالقميص الأبيض أمام السويس وانتهت بالتعادل السلبي ولكنه نجح في تسجيل هدفًا في مباراته التالية أمام الطيران التي انتهت بفوز الأبيض 7/0 وذلك في موسم 1965/1966. اشتهر "بصري" بالعديد من الألقاب مثل "جواهرجي الكرة المصرية" نظرًا لامتلاكه محل ذهب، و"الفهد الاسمر" ، و"إيزيبيو الكرة المصرية" نظرًا لتشابه في الشكل والمهارات الفنية مع "إيزيبيو" اسطورة البرتغال. في موسم 1966/1967 توقفت الكرة عقب نكسة 1967، و قضى "بصري" بعدها 4 أعوام داخل القلعة البيضاء دون امتاع قضاها بين التدريبات والمباريات الودية والرحلات الخارجية، حتي قرر الرحيل إلى العربي الكويتي عام 1971 بشرط عودته للزمالك مجددًا عند استئناف النشاط الكروي، وقدم مستويات مميزة مع فريقه الجديد وتوج معه ببطولة الدوري الكويتي مرة وحيدة. عاد طه بصرى إلى الزمالك مرة أخري عام 1974 وكان عمره وقتها "28 عامًا"، واستمر فى الملاعب حتى عام 1978، قبل أن يعتزل كرة القدم في عمر "32 عامًا"، حقق "بصري" بعض البطولات كلاعب منها ( الدوري المصري وكأس مصر "مرتين" مع الزمالك - الدوري الكويتي مع العربي الكويتي)، وشارك مع منتخب مصر في3 بطولات أمم إفريقيه و هم 1970 - 1974 - 1976 و سجل خلالها 4 أهداف. اتجه طه بصري للتدريب عقب اعتزال كرة القدم وبدأ مسيرته التدريبة في قطاع الناشئين بالزمالك، ثم انتقل لقيادة منتخب الناشئين، وقاده لبطولة كأس العالم عام 1987 في كندا، كما كان ضمن الجهاز الفني للمنتخب الأول الذي توج ببطولة كأس الأمم الإفريقية عام 1986. قاد "بصري" خلال مسيرته التدريبية العديد من الأندية المصرية مثل الزمالك والإسماعيلي والمصري والاتحاد وغزل المحلة وبتروجت، وإن كانت أفضل فتراته مع إنبي حيث توج معه بلقب كأس مصر موسم 2004/2005، كما قاده للوصول إلى نهائي دوري أبطال العرب قبل أن يخسر امام الرجاء المغربي، وحصل علي لقب أفضل مدير فني عام 2003.